أرزاق شهر الخير.. شراء الفانوس إرث المصريين منذ الفاطميين
مع دخول شهر رمضان المبارك، تصل بعض المهن والحرف، إلي ذروة رواجها في مختلف الأسواق المصرية، ويهبط رواج مهن أخرى، وفي هذا الصدد تقدم "بوابة دار الهلال" سلسلة حلقات "أرزاق شهر الخير"، لتسليط الضوء على أشهر المهن والحرف التي تلقى رواجًا ويقبل عليها المصريون في رمضان.
فانوس رمضان، رمزًا رمضانيًا متأصل في النفوس يعبر عن الفرحة بقدوم الشهر الفضيل، وتقليد محبب لدى المصريين يلتزموا به كل عام في شهر رمضان، ويحرصوا على تزيين المنازل والشوارع به، ليضفي عليهم حالة من البهجة والسعادة في أرواحهم. وعادة ما تشهد محال بيع الفنوانيس في شهر رمضان، إقبال كبير من المصريين، لشراء المنتج المفضل لديهم خلال هذا الشهر، ولكن نظرًا للظروف الاقتصادية ربما ينخفض الإقبال بشكل ملحوظ بين منطقة والأخرى.
وتتنوع منتجات الفوانيس في الأسواق بين أشكال مختلفة وخامات متعددة، أولهم، الفانوس الصاج، والفانوس الصيني، والفوانيس الخشبية، والفوانيس الحديدية، وفوانيس الخيامية (القماش)، وفوانيس للأطفال بأشكال شخصيات كارتونية ونجوم الكرة، والفوانيس الخرز.
وأرتبط الفانوس في أذهاننا بشهر رمضان ارتباطًا كبيرًا وأصبح شراء الفانوس عادة توارثها جيل بعد جيل، ويرجع أصل إستخدام الفانوس في عهد الدولة الفاطمية وأحد الخلفاء، حيث رويت قصة أن أحد الخلفاء كان يخرج للشوارع في الليل ليستطلع رؤية هلال شهر رمضان، وكان يخرج معه الأطفال يغنون ويعبرون عن فرحتهم بإستقبال شهر رمضان، ويحملون الفوانيس ليضيئوا للخليفة الطريق أثناء خروجه لاستطلاع الهلال.
ورويت قصة أخرى، أنه في عهد الدولة الفاطمية، طلب أحد الخلفاء الفاطميين، من كل شيوخ المساجد، بتعليق فوانيس يوضع داخلها شمعة؛ لتضئ شوارع القاهرة طوال أيام شهر رمضان.