شهدت حالة الطقس اليوم الثلاثاء انخفاضا محلوظا في درجة الحرارة بعد موجة الطقس شديد الحرارة التي شهدتها البلاد أمس وأول أمس، فيما كشف تقرير مركز تغير المناخ الزراعي عن يوم الثلاثاء 8 رمضان 1442 هـ، الموافق 20 أبريل 2021 م أن هناك زيادة سيطرة وتوغل أكبر للكتلة الشمالية الباردة لتزيح في طريقها كتلة الهواء الساخن لمنخفض السودان الموسمي.

وكشف الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ  ومنسق لجنة متابعة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، أنه تسود الجبهة الباردة على شمال البلاد والوجه البحري وتتحسن الأحوال الجوية مع انخفاض كبير في درجات الحرارة بمقدار من 10 – 12 درجة مئوية، لتكون الحرارة العظمي حول 22م° في شمال الدلتا وحول 28 م° فى الدلتا، و32 م° في القاهرة، وحول 37 م° فى المنيا وبني سويف والفيوم، وتستمر شديدة الحرارة حول 40 م° فى جنوب الصعيد.

وأكد على الانخفاض الكبير فى درجة الحرارة على شمال الجمهورية والدلتا والقاهرة وشمال الصعيد لتعود الأجواء باردة أو مائلة للبرودة ليلاً 13 – 17 م°، وتستمر الحرارة ليلا معتدلة ومائلة للحرارة في جنوب الصعيد، مع وجود نشاط واضح للرياح في صورة هبات متقطعة خاصة على المناطق المفتوحة  قد تكون محملة بالرمال والأتربة حتي نهاية الــسبوع ..

وأكد فهيم أنه تتسبب الحرارة العالية النباتات لمعظم الحاصلات المنزرعة (خضر – طبية – محاصيل حقلية – أشجار فاكهة صيفية لحالة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجياً، لأن الصدمات الحرارية تؤدي إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب اختلاف مفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي بسبب زيادة البخر نتح الفجائي وارتباك اكبر فى إفراز وحركة الهرمونات النباتية.

ووجه مجموعة من التوصيات للمزارعين، ومنها أولاً:  بدأ تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة تعويضاً عن فترة التوقف بالتالى ومحفزات النمو (وليس منظمات) هامة جداً لاستعاضة واستعادة النمو، وذلك فى وجود رطوبة أرضية مناسبة للمحلول للأراضي المحتوية على العناصر الغذائية اللازمة للنمو، أي أن تكون الأرض مروية، ويتم الري بعد الفجر، لأن الري في نهاية النهار أو المغرب تكون وقتها حرارة التربة مرتفعة جدا والنبات مستنزف وقدرته على الامتصاص ضعيفة مما قد يؤدي إلى حدوث صدمة حرارية مائية.

وأكد أن هذه التوصيات لكل المحاصيل بلا استثناء عدا المحاصيل فى نهاية العمر (بطاطس – بنجر – بصل بدري – ثوم – كمون – شمر – يانسون).

وشملت التوصيات، ثانيا: إجراء الرشات المؤجلة لأشجار الفاكهة (المانجو– الزيتون– البرتقال- العنب، وغيرهم) بمحفزات النمو أو برشات الخف أو رشات تثبيت العقد، إلخ وكذلك يمكن بالمبيدات اللازمة مثل الزيوت المعدنية الصيفية أو الصابون البوتاسي وتأجيل الرش بالمبيدات الكيماوية الجهازية يوم أو يومين حتى لا تستنزف طاقة النبات.

وثالثا: البدء في شتل محاصيل الخضر أو الفاكهة أو زراعة المحاصيل الصيفية (الذرة– السمسم– الفول السوداني– عباد الشمس– القطن.. الخ).