حسمت دار الإفتاء حالة الجدل حول حكم استعمال السواك أثناء الصيام، وهل إن كان يفسد الصيام أم أنه مكروها أم مستحبا.
حيث أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن استعمال السواك لا يفطر لكن هناك وقت يستحب فيه استعمال السواك ووقت آخر يكره فيه استعمال السواك، لكن في كل الأحوال استعمال السواك لا يفطر.
السواك والصوم
وأضاف أنه يستحب استعمال السواك عند تغير رائحة الفم قبل الزوال أي قبل الظهرية، أي عند الاستيقاظ من النوم في حالة تغير رائحة الفم نتيجة تناول الطعام في السحور، فيجوز في ذلك الوقت استعمال السواك، وكذلك يجوز استعمال فرشاة الأسنان مع التحفظ الشديد من عدم ابتلاع الماء أو أي شيء من معجون الأسنان، وكله جائز حتى وقت الظهر.
وأوضح أنه بعد الظهر فرائحة الفم هي رائحة الصوم وليست رائحة الطعام من المعدة، وهذه الرائحة محبوبة عند الله سبحانه وتعالى وقال رسول الله خلوف فم الصائم حين يمسي أطيب عند الله من رائحة المسك"، لأن هذا الخلوف مقترن بطاعة الله سبحانه وتعالى، وهنا يكره استخدام السواك ويكره كذلك استخدام فرشاة الأسنان عند مذهب الشافعية.
وأضاف أن بعض الفقهاء يجيز وبعضه يكرهون، فمن أراد السواك أو غسل الأسنان يفضل أن يقوم بذلك قبل الظهر ولكن بعد الظهر غير مستحب على المذهب الشافعي.
مكروهات الصيام
وقد حددت دار الإفتاء مجموعة من الأمور التي يكره للصائم فعلها، يُثاب على تركها، ولكنه إذا فعلها لا يبطل صومه، منها:
1) المبالغة في المضمضة والاستنشاق؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا».
2) ذَوْق الطعام بغير حاجة، خَوْفًا من وصوله إلى جوفه.
3) أن يجمع الصائم ريقَهُ ويبتلعه.
4) القُبْلة لِمَن تُحَرِّك شهوته، وكذا المباشرة ودواعي الوطء.
5) الحجامة، وهي استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة؛ لأنها تضعف الصائم.
6) شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور وما شابه.
7) الانشغال باللهو واللعب؛ لما فيه من الترفُّه الذي لا يناسب الصوم ومعانيه الروحية.
8) استعمال السواك بعد الزوال (أي: بعد الظهر) وذلك عند الشافعية ورواية عند الحنابلة، خلافًا للجمهور فليس عندهم مكروهًا.