حسن سلامة: فلسطين تمد يدها بالسلام دائما.. ويجب تدخل أطراف أوروبية لحل القضية
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إنه مطلوب دفع عملية السلام بين الفلسطينين والإسرائيلين، مشيرًا إلى أنه متاح أن يتم استخدام كل عمليات الضغط، وذلك لأنهم الجانب المتعنت في النهاية.
وأضاف سلامة في تصريحاته الخاصة لبوابة «دار الهلال» أن الجانب الفلسطيني دائمًا ما يمدون يدهم بالسلام، ويقبلون بالمفاوضات في كل الأحوال، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو المتعنت والرافض للحلول.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه من المفترض توسيع نطاق الرعاية بدلًا من احتكار الولايات المتحدة الأمريكية، ولابد من أن يكون هناك تدخلات أخرى من حل دول أوروبية وروسيا وغيرها، لضمان الحياد في إجراء العملية التفاوضية.
وأشار سلامة إلى أن الكونجرس اليهودي له تأثيره الكبير، موضحًا أن الإدارة الأمريكية بوسعها أن تؤثر على الحكومة الإسرائيلية، وإدخالها في مسار مفاوضات جديد أو تعزز توجهات الرئيس بايدن والذي يقر بفكرة السلام وحق الفلسطينين في إعادة المساعدات الاقتصادية وغيرها.
وأوضح أن تلك الزيارة يمكن استخدامها كأداة ضغط سواء على مستوى الأمريكي الداخلي أو على مستوى الحكومة الإسرائيلية، أملًا في بدأ المفاوضات من جديد أو"حلحلة" الموقف كما قال.
وتابع أن العلاقات بين مصر وأمريكا هي علاقات استراتيجية، ولابد من الإقرار أن الولايات المتحدة هي طرف مهم وكبير في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال أستاذ العلوم السياسية إن التحركات الدبلوماسية المصرية، سواء على المستوى الإقليمي في القارة الأفريقية، أو على المستوى الدولي من خلال مخاطبة الجمعية العامة لأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والإدارة الأمريكية والأطراف الدولية، مشيًرا إلى أنها من الممكن أن تؤثر بدرجة كبيرة، في الوصول إلى إتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف، في ملء وتشغيل سد النهضة.
وأكد سلامة، أن تلك الخطوات يجب أن تكون سريعة، حتى تتم في توقيت مبكر، وخاصة أن إثيوبيا بدأت في خطواتها لملء المرحلة الثانية من سد النهضة، مؤكدًا أنها عملية ليست سهلة، وأن الدبلوماسية المصرية يمكن أن تكون هناك خطوات أخرى تمارسها.