رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محلب فى احتفال ٢٠٠ عام على المهندسخانة: هندسة القاهرة قلعة علمية فى قلب الوطن

5-5-2017 | 15:34


تقرير تكتبه: إيمان رسلان

بالروب الجامعى والكاب.. طابور طويل يتقدمه موكب رئيس الجامعة د. جابر نصار ونواب رئيس الجامعة وعميد الهندسة ووكلاء الكلية.

ثم جيل الرواد من دفعة ١٩٦٦ ثم أخيرًا الدفعة الجديدة من خريجى هندسة القاهرة فى المقدمة أوائل الدفعة فى كل الأقسام ثم بقية الطلاب.

البنت جنب الولد، الأم تحتضن ابنها وتضبط له كاب التخرج.

الابنة تتلقى التهنئة وقبلة النجاح من الأب والأم والأخت.

هؤلاء الخريجون الجدد هم «كريمة» طلاب مصر. متفوقوها ليس فقط فى الثانوية العامة بل على مدار السنوات.. أو كما يقولون سنوات العذاب والشقاء والحلم والضحك، والسهر حتى الفجر لإنهاء المشروع، الاشتراك فى المسابقات والحضور مبكرًا للكلية الكل فى حالة فرح وأصوات المرح، تفرض نفسها على المكان لأنها لحظات لا تنسى فى حياة الخريج وأسرته وفى نفس الوقت وذات التوقيت.

كانت دفعة ١٩٦٦ من الرواد كما يطلق عليها تصاحب طلاب ٢٠١٧ أو دفعة ٢٠٠ عام مهندسخانة.

مشهد نادرًا ما يتكرر فى حياة الإنسان والرواد تحديدًا خريجى دفعة ١٩٦٦ مرة أخرى يعودون إلى الحرم الجامعى، لتكريم هذه الدفعة.

يتقابلون بعد أن مرت السنوات الخمسون على التخرج يستعيدون الذكريات والحكايات وأحيانًا كنا نسمع أصوات ضحكات من هنا وهناك بجانب الأحضان والأشواق، فها هى الكلية منذ أن غادروها قبل خمسين عامًا تعود تجمعهم تحت لافتة «دفعة المهندسخانة ٢٠٠ عام على التأسيس» وسط كل هذه الأجواء السعيدة كما وصفها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق الذى أصر كما قال حينما وجهت له الدعوة للحضور، أن يغير الكثير من جدول مواعيده فى هذا التاريخ الموافق ٧ أبريل ٢٠١٧ ليكون مع هذه الدفعة من الرواد والجدد والزملاء على حد ما وصف أساتذة جامعة القاهرة المهندس محلب الذى تخرج فى هندسة القاهرة عام ١٩٧٢ مازال على علاقة دائمة بها أو كما وصفه د. جابر ناصر رئيس الجامعة أنه كان يتصل به بشكل يكاد يكون يوميا للاطئمنان على أوضاع الكلية والجامعة.

لا سيما أن المهندس محلب تولى المسئولية لرئاسة مجلس الوزراء فى وقت عصيب على الوطن والجامعة فى القلب منه بل شهدت أركان كليته العزيزة الهندسة أحداثًا من قوى «التتار الجدد» أو قوى الإرهاب.

المهندس محلب الذى حاز حضوره ووجوده وسط الاحتفالية على التصفيق المتواصل ولعدة مرات وكأنها رسالة له تقول نحن نقدر أبناء مصر وأبناء الهندسة.

بعد الموكب والروب الجامعى جلس د. جابر نصار على المنصة وعندما جاء ترتيب الكلمة التى حملت ليس فقط اعتزازا برمز للنهضة المصرية، وهو كلية الهندسة وإنما فى كملته فقد حاول أن يستنهض همة الطلاب ويذكر لهم مآثر العمران والبناء والدور الذى لعبته مدرسة المهندسخانة فى تاريخ النهضة المصرية حتى إنه قال إن كلية الهندسة الدرة التى تتلألأ فى سماء جامعة القاهرة.. بما أدى بكلمته إلى إشعال الحضور بالتصفيق المتواصل بل رأيت الدموع تنهمر من الآباء والأمهات والرواد والطلاب الجدد.

ملحمة تواصل أجيال كما وصفها د. السيد تاج عميد الكلية والتى قال عنها: نرحب بكم جميعًا فى نهاية المئوية الثانية وبداية الثالثة.

جامعة القاهرة ورئيسها د. جابر نصار وكلية الهندسة -قرروا أن تكون مناسبة مرور ٢٠٠ عام على المهندسخانة هى بداية لعام كامل من الاحتفالات بهذا الحدث التاريخى أو كما وصفه د. جابر نصار، حدث يعبر ليس فقط عن بداية التعليم الحديث فى مصر وإنما بداية نهضة العمران وبناء الجيش المصرى الحديث، لذلك كما قال يجب أن نكرم مجلة المصور ومؤسسة دار الهلال والتى وصفها بقوله أنها المجلة التى أصبحت الآن تمثل منظومة ثقافية رائعة، ونغما وطنيا متناسقا مع مفردات الوطن وقارئا جيدا لمعالم حضارته وباحثا عن مراكز قوته وأدوات تقدمه.

ومن هنا أهدت جامعة القاهرة درعها إلى غالى محمد رئيس تحرير المصور ورئيس مجلس الإدارة، لأن مجلة المصور كانت المطبوعة المصرية الوحيدة التى تذكرت هذه المناسبة الهامة فى تاريخ مصر وأصدرت عددا تذكاريا من المصور حمل عنوان المهندسخانة.. حدوتة مصرية ٢٠٠ عام من الهندسة. تكريم مجلة المصور من الجامعة لم يغفل دور إيمان رسلان المشرف العام على الإصدار التذكارى وصاحبة فكرته على ما فعلته لإصدارها هذا العدد، وقال إن هذا العمل كان عنوانا للرقى المعرفى والصحفى.