حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من إثارة النقاش بشأن إعادة ترسيم الحدود في منطقة البلقان.
جاءت هذه التصريحات للوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الخميس خلال زيارته لكوسوفو.
وفي أعقاب لقائه مع رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، قال ماس:" لا نعتبر هذا الأمر واقعيا بل نعتبره بالغ الخطورة، ونرى أن من الخطر البدء في هذا النقاش بوجه عام".
وتأتي تصريحات ماس على خلفية ورقة غير رسمية انتشرت في سلوفينيا حول خطط لإعادة ترسيم الحدود في منطقة البلقان وفقا لمعايير عرقية، وقد أثارت هذه الورقة ضجة في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأعرب ماس عن أمله في أن تذهب هذه الورقة إلى "مزبلة التاريخ".
وفي سياق متصل، قالت عثماني:" هذه الأفكار من القرن التاسع عشر ولا ينبغي أن يكون لها مكان الآن في أوروبا أو في أي مكان آخر".
وتعهد ماس بمواصلة دعم كوسوفو في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وأعرب عن تأييده لإلغاء التأشيرة بالنسبة للكوسوفيين الراغبين في الإقامة في منطقة شينجن لمدة تصل إلى 90 يوما.
يذكر ان كوسوفو هي الدولة الوحيدة في غرب البلقان التي لا يزال يسري على مواطنيها استخراج هذه التأشيرة لمثل هذا النوع من الإقامات في منطقة شينجن، وتتصدر فرنسا وهولندا الدول المعارضة لإلغاء هذه التأشيرة.
وقال ماس إن " جائحة كورونا أظهرت لنا بشكل ملح مجددا مدى ترابط وتشابك مصائر ألمانيا والاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان".
وأعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن تمكن دول الاتحاد الأوروبي من المشاركة مع دول غرب البلقان في حملة التطعيم ضد كورونا " يمثل لحظة رئيسية في المكافحة المشتركة للفيروس".