رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماهو مرض الجاموفيوبيا الذي يصيب السيدات؟.. تعرف عليه

25-4-2021 | 09:51


د. وليد هندى استشارى الصحة النفسية

باريهان رمضان

الأمراض النفسية لا تفرق بين الرجل والمرأة ، بل وجد إن النساء تعانين من الأمراض النفسية والعقلية بنسب أكثر من الرجال، فالمرض النفسى هو عبارة عن خلل فى شخصية الإنسان تسبب له كثير من المشاكل التى تؤدى إلى الإحساس بمشاعر سلبية مثل الضيق والقلق وعدم القدرة على القيام بالأمور الطبيعية اليومية الحياتية، والمرض النفسى يصيب النساء والرجال فى اى عمر نتيجة لعدة أسباب يمر بها الانسان فى حياته اليومية .

وقد أثبتت الدراسات إن المرأة تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية فى مرحلة المراهقة ، وبالنسبة للأمراض النفسية التى تصيب النساء فقط الاكتئاب الحاد والذهان ويدعى اكتئاب ما بعد الولادة .

وأشارت الدراسات إلى إن المرأة قد تتعرض للإصابة بأمراض نفسية وعقلية نتيجة التغيرات الاجتماعية والبيولوجية التى تحدث لها تجعلها تعيش مجموعة من التحولات البدنية والنفسية والاجتماعية المختلفة ، وأن نسبة المترددين على العيادات النفسية الخاصة والعامة أكثرهم من النساء بنسبة 60: 70% .

كما ان هناك بعض الظروف غير ملائمة تعيشها العديد من النساء سواء ظروف اجتماعية او اقتصادية ، يؤثر عليهن بشكل كبير بالاضافة الى الاجهاد النفسى والعلاقات الشخصية التى تسبب ارهاق نفسى شديد للمرأة .

وفى تصريح خاص لـ"دار الهلال" قال الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية إن المرأة المصرية يمارس عليها العنف حتى من قبل أن تولد فإذا كان المولود ولد يبشر الاهل ولكن إذا كانت أثنى فكانها عار ويصيب اهلها بالخزى والعار، الاتجاهات النفسية تجاه الاثنى من الاصل تتسم بالعنف، وتدخل بعد ذلك مرحلة ختان الاناث ، والتمييز فى التربية بينها وبين الذكر ، وأيضا التمييز فى الحقوق والواجبات، والتمييز فى التعليم ، والزواج المبكر ، والتمييز فى بعض الوظائف ، وسلب حقها فى الميراث فى بعض البيئات ، كل ذلك يجعل بنائها النفسى متشبع من العنف .

واستكمل دكتور وليد هندى حديثه أن المرأة عندما أنتقلت فى العصر الحديث لحالة من التحرر النفسى وحالة من التمكين فأصبحت قاضى ومدرسة وعضو مجلس نواب ، هذا التمكين جعلها تنتفض ضد عقدة الذكور وممارسة الذكور والمجتمع الذكورى فى العنف عليها ، فكان رد فعلها عنف مضاد تجاه، فأصبحت هناك جرائم ترتكب وعنف شديد جدا من المراة، فالمرأة المصرية هى الأولى على العالم فى ضرب الأزواج مايقرب من 30% من المتزوجات فى مصر يضربن أزواجهن.

وأكد "هندي" أن ذلك من واقع المحاضر فى أقسام الشرطة والتقارير الطبية فى المستشفيات والقضايا المرفوعة فى المحاكم، هذه دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأن نسبة الـ 30% من النساء اللاتى يضربن أزواجهن منهم نسبة 50% أميات، و نسبة 15% منهم حاصلن على مؤهلات ودراسات عليا، فالمرأة تنتقم من عنف وهيمنة وسيطرة الذكور وممارسة العنف عليها طوال حياتها .

وقال: "أن هناك أسباب أخرى كثيرة أهمها أن ينتبها فى بعض الصراعات الداخلية والضغوط المكبوتة فتعبر عنها فى صورة عنف أو جرائم، وطبيعة عمل المرأة أصبح متغير فأتسم عملها بأنه أصبح جسمانى وشاق، فأصبح لديها قدرة جسدية على ارتكاب الجريمة والعنف، فالمرأة متربصة للعنف نتيجة تعرضها للتحرش الجنسى، ومن ضمن الأسباب أيضًا ان تكون التربية من الأم فى الأصل تتسم بالعنف  فتسمى بما يطلق عليه إعادة أنتاج السلوك".

وأشار "هندي" إلي أن التدخين والمخدرات  يؤثران على عنف المرأة ويجعلها ترتكب جرائم، ونسبة كبيرة من النساء تأخذ أدوية المهدئات التى من ضمن الأسباب ومؤشر قوى للعصبية المفرطة التى تؤدى للعنف ، أيضا المفاهيم الخاطئة فى القوة و فرض السيطرة من جانب الزوجة على زوجها، أيضا من ضمن الاسباب الزواج المبكر 14% من الزوجات فى مصر تزواجن دون سن ال 15 سنة بناءا على المسح السكانى فى2005 معنى ذلك ان كان يمارس عليها عنف شديد فعندما تكبر وتتمكن تصبح عنيفة وترتكب جرائم.

 وقال: "هناك سيدات يصبن بحالة يطلق عليها "جاموفوبيا" وهو الخوف من الزواج وعندما تضطرها الظروف الاجتماعية للزواج حتى لايطلق عليها عانس، فتمارس العنف حتى تحمى نفسها من المخاوف المرضية تجاه الزواج، وأيضا التطورات الجسمانية للمرأة من ذهابها للجيم وممارستها بعض الالعاب الرياضية ففى بنائها النفسى عوامل مفجرة للعنف وارتكاب الجرائم مثل ان الزوج يتزوج اخرى أو البخل الشديد للزوج أو الخيانة او الزوج ضعيف الشخصية.

 وأضاف "هنيدي": للأسف كان هناك فتوى لأحد الشيوخ والذي أفتى بجواز ضرب الزوجة لزوجها، مؤكدا أن كل هذه العوامل مغذية للعنف، فأصبحنا نشاهد جرائم قتل، وتعتبر مصر فى المركز الثالثة عربيًا فى قتل الأزواج، وبناءا على دراسة أجرتها الأمم المتحدة بالنسبة لعنف الزوجات فإن الازواج معرضين للقتل كل 4 أزواج مقابل قتل زوجة واحدة، وكل 10 حالات قتل الرجال يكون 8 حالات منهم قُتلوا عن طريق زوجاتهم ,

وحدد استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي 8 أسباب من الممكن أن تؤدي للقتل:

1.التمرد على الحياة.

2.الاعتياد على عدم وجود الزوج نتيجة السفر الى الخارج.

3.الخيانة الزوجية ووجود عشيق وبمساعدته يقتلوا الزوج.

 4.الغيرة القاتلة على الزوج.

 5.إهانة الزوج لزوجته، أو إهانة رئيس العمل أو أخ أو قريب لها.

 6.إدمان الزوج للمخدرات ويصبح عبئ اقتصادى على الزوجة.

7.زنا المحارم.

8.العلاقات الجنسية بين الزوجين بالزيادة أو النقصان.