ذكرى تحرير سيناء.. مستشار كلية القادة والأركان: مصر استطاعت تحرير أرضها بكل وسائل النضال (حوار)
جاء الاحتفال بذكرى تحرير سيناء الـ39، يحمل عدة رسائل للأجيال الجديدة منها أن الولاء والانتماء والتضحية في حب الوطن كانت في تحرير سيناء، وأن قادة مصر يدركوا معنى قدسية التراب الوطني، ولا يفرطوا في أي شبر من تراب هذا الوطن، وأن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، والتقت «دار الهلال»، باللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، الذي أكد أن الاحتفال بذكرى تحرير سيناء يواكبه العديد من المشروعات من خلال تنفيذ 312 مشروعات بتكلفة 195 مليار جنيها لخلق فرص عمل للشباب السيناوي حتى يسهل استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وإلى نص الحوار:
** في البداية حدثنا عن الاحتفال بذكرى تحرير سيناء؟
في الحقيقة الاحتفال بالذكرى الـ39 لتحرير سيناء تحمل عدة رسائل، الرسالة الأولى للأجيال الجديدة أن الولاء والانتماء والتضحية في حب الوطن كانت في تحرير سيناء، والرسالة الثانية، أن قادة مصر يدركوا معنى قدسية التراب الوطني، ولا يفرطوا في أي شبر من تراب هذا الوطن، والرسالة الثالثة أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء.
** كيف استطاعت مصر أن تحرر أرضها بالنضال والكفاح؟
مصر استطاعت أن تحرر أرضها بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف التي استمرت 1041 يوما، وفي حرب أكتوبر المجيدة، ثم بالأعمال السياسية والدبلوماسية في مفاوضات السلام وفك الاشتباك واتفاقية كامب ديفيد حتى معاهدة السلام في مارس 1979.
** تزامنا مع حرب أكتوبر.. كانت هناك حرب أخرى حدثنا عنها باستفاضة؟
كانت هناك حرب أخرى وهي حرب السلام حتى تم تحرير سيناء في 25 إبريل عام 1982، أي أن هناك حربان، حرب بالطائرات والمدافع والدبابات، استمرت 16 يوما في حرب أكتوبر، ثم بعد ذلك حربا سياسية 3 سنوات، اعتبارا من 1979 حتى 1982، كانت حرب أعصاب لأن إسرائيل كانت تريد أن تنسحب كما في معاهدة السلام في 25 إبريل عام 1982 .
** ماذا عن حرب السادس من أكتوبر؟
حرب أكتوبر كانت سيمفونية من خلال ضرب الطيران ثم تمهيد نيراني بالمدفعية، أعقبها موجات الاقتحام بالطيران وإنشاء الكباري الثقيلة والخفيفة لأنه في ليل 6 أكتوبر كانت القوات المسلحة 6 فرق من المشاة والمدرعات.
** كيف استطاع الجيش المصري أن يحاصر النقاط الإسرائيلية؟
استطاع الجيش المصري أن يحاصر كل النقط القوية الإسرائيلية ويدمر ويستولي على نصفها، أيضا كما استطاعت قواتنا المسلحة بتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي استطاعت أيضا أن تقوم بتطهير سيناء من الإرهارب والإرهاربين، وتقوم الآن بمعركة هامة وهي معركة التنمية، وبالتالي نجد يدا تبني ويدا تحمل السلاح، هي من تقوم بالتنمية والحفاظ على الأمن القومي المصري
** كيف ترى سيناء في الوقت الحالي؟
هناك تنمية في سيناء الغالية من خلال تنفيذ 312 مشروعات بتكلفة 195 مليار جنيها، لخلق فرص عمل للشباب السيناوي حتى يسهل استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة.
في النهاية وجه كلمة للشباب؟
الشباب الذين قاموا بتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي في عام 1973 هم آباء شباب اليوم الذين يحاربون الإرهارب في سيناء، والذين يقومون بالإشراف على المشروعات التنموية العملاقة، وبالتالي الشباب هم مستقبل الوطن وقاطرة التنمية في البناء والعمران.