رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دعم مصري للحل السياسي للأزمة اليمينة.. وسياسيون: الموقف المصري ثابت لتحقيق الاستقرار ورفض التدخل العسكري

25-4-2021 | 20:53


الأزمة اليمنية

أماني محمد

موقف ثابت تتبناه الدولة المصرية تجاه الأزمات ومن بينها الأزمة اليمنية، لرفض التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية للأزمات، ودعم الحلول السياسية للأزمة بما يلبي طموحات الشعب اليمني ويحقق الأمن والاستقرار، وهو ما أكده خبراء سياسيون، موضحين أن الأزمة اليمنية منذ 2011 أدت لتدمير البنية التحتية وهددت الشعب اليمني، وآن الأوان لكي تبدأ جهود الحل.

مصر تدعم الحل السياسي

وفي هذا السياق، قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية أستاذ وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن زيارة المبعوث الأممي لليمن، لمصر اليوم، أمر طبيعي ومتوقع في ظل قوة مصر ودورها العربي وقوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تجعلها محور لحل أي أزمة في الإقليم، مضيفا أن مصر بدبلوماسيتها لها القدرة على صياغة موقف محدد للأزمات العربية ورؤية للحل.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرؤية المصرية داعمة للحلول السياسية وتلبية طموحات الشعوب العربية، فمصر تسعى لحل القضايا وحماية الشعوب، مضيفا أن الأزمة اليمنية منذ 2011 ويعاني اليمن من قلاقل أكلت الأخضر واليابس هناك وهددت الشعب اليمني بسبب الحرب الأهلية.

وأشار إلى أن هناك أطماع في اليمن ودول حاولت التدخل هناك سياسيا وعسكريا لأخذ اليمن لطريق مسدود، مضيفا أن مصر دائما تدعم كافة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يُلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأكد أن مصر ترفض دائما التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي للأمن العربي والأمن الخليجي في ظل أعمالها الإرهابية المهددة لأمن اليمن وأمن المملكة العربية السعودية، مضيفا أن مصر دائما تعمل على الدفع في بناء اليمن الجديد الهادئ والمستقر لكي يعود إلى حضارته وينتج المعرفة وأن يكون عضوا فاعلا في النظام العربي.

وشدد على أهمية بدء خطوات فعالة لتنفيذ المبادرات الداعمة لإنهاء الأزمة في اليمن وإعادة بنائه مرة أخرى.

رفض التدخلات العسكرية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر لديها موقف ثابت من الأزمة اليمنية يدعم الحل السياسي للأزمة، وإنهاء كل الحلول العسكرية لأنها تؤدي إلى إطالة أمد المعركة وخسائر بشرية وسياسية واقتصادية منيت بها الدول التي تعرضت لتدخلات عسكرية ومنها اليمن.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الحل السياسي هو الأفضل لإنهاء الصراع العسكري في اليمن، والبدء في نوع من الحوار السياسي الذي يؤدي إلى التهدئة السياسية للأوضاع وإعادة ترتيب البيت اليمني، مضيفا أن اليمن تعرض فيه أكثر من 70% من البيوت والمنشآت والبنية الأساسية للتمدير جراء الحرب.

 

وشدد على أن الحل السياسي يرضي الشعب اليمني ويخدم مصالح الدولة اليمنية ويهدئ من روعة الحرب العسكرية والآلة العسكرية التي أدت لتدمير البنية التحتية في اليمن، مضيفا أن هذا الحل السياسي يؤدي أيضا إلى وقف التدخلات الخارجية في الشئون اليمنية والتي أثرت على المشهد داخل اليمن بشكل كبير.

وأكد أن مصر تدعم الحل السياسي لجميع الأزمات ومنها الأزمة اليمنية وتؤيد أي قرارات في صالح الشعب اليمني وتدعو إلى استقرار الدولة اليمنية، والبدء في عملية إصلاح سواء سياسي أو اقتصادي أو إعادة البنية الأساسية لليمن؛ لأنه من الدول العربية التي تعد امتدادا للأمن القومي العربي.

وأشار إلى أن مصر تدعم كذلك الحل السياسي وإنهاء الحل العسكري الذي تمر به اليمن، وبدء حوار سياسي وتهدئة سياسية داخلية لإعادة ترتيب البيت اليمني سواء اقتصاديا أو سياسيا، وإعادة الإعمار بعد تضرر البنية الأساسية بسبب الحرب الطويلة.

حل سياسي شامل للأزمة

وكان سامح شكري وزير الخارجية قد أكد موقف مصر الراسخ من دعم كافة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية يُلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وينهي أزمته الإنسانية الممتدة، وذلك وفقاً لمرجعيات التسوية الرئيسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216.

وأعاد وزير الخارجية، خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، التأكيد على الموقف المصري الثابت إزاء دعم الشرعية الحالية، ودعم وحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتشديد على أن أمن واستقرار اليمن يُمثل أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية بصفة عامة، فضلاً عما يُمثله أمن وحرية الملاحة في مضيق باب المندب من أهمية خاصة للأمن القومي المصري.

كما أوضح الوزير شكري رفض مصر القاطع وإدانتها للهجمات الحوثية المستمرة على الأراضي السعودية ودعم مصر للرياض في كافة الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أمنها القومي، وكذا مساندة مصر وترحيبها بالمبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية.