إشادات واسعة بزيارة ولي عهد أبوظبي.. وبرلماني: جاءت في توقيت مهم
تربط مصر والإمارات علاقات تاريخية وثيقة تستند على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات متكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي.
وشهدت العلاقات المصرية الإماراتية، تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة.
علاقة استراتيجية
قال النائب إيهاب الطماوي، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لمصر، تعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الطماوي، في تصريحات خاصة لبوابة " دار الهلال"، أن العلاقات بين مصر والإمارات علاقة أخوية استراتيجية لها أهمية خاصة، لافتا إلى أن ولي عهد أبو ظبي أكد خلال لقائه بالرئيس السيسي على دور مصر المحوري في تحقيق الأمن والسلم لمنطقة الخليج.
تحديات كبيرة
وتابع عضو مجلس النواب: اللقاء تضمن الحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات وكيفية تطويرها، والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والحوار والنقاش حول ملف سد النهضة، مشيدًا بالعلاقات القوية بين البلدين.
وأكد الطماوي، على أهمية الزيارة وأنها تأتي في وقت يواجه فيه العالم العربي تحديات كثيرة على صعيد التدخلات التركية في ليبيا، وسوريا واليمن، إضافة إلى التباحث حول ملف سد النهضة لمحاولة الوصول لحلول بين مصر والسودان وإثيوبيا وإنهاء ملف سد النهضة بعد تعثر دام 10 سنوات.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية شهدت تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة.
تسوية الأزمات
واتفق الرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد، على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، إذ كتب ولى عهد أبو ظبي في تغريدة له: "التقيت أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.. بحثنا العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين بلدينا الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.. وتبادلنا وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، والتنسيق المشترك بشأنها بما يخدم أمن منطقتنا العربية واستقرارها ومصالح شعوبها".
دور محوري
أشاد ولي العهد الإماراتي بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
من جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن سعادته باستقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي. وكتب الرئيس علي حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "سعدت اليوم باستقبال أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ولقد بحثنا معًا العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة التي نمضي فيها يدًا بيد في إطار من الأخوة والصداقة والثقة التي تجمع بين مصر والإمارات".