قالت الدكتورة هدي الملاح، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري أثبت نجاحه وصموده أمام الأزمات والمتغيرات الطارئة، والدليل على ذلك التوقعات والتقديرات الدولية لعام 2020، مشيدة بقدرة الاقتصاد المصري على تحقيق أعلى معدلات نمو في المنطقة وتماسكه أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا التي أثرت سلبا على الاقتصاد العالمي.
وأكدت "الملاح" في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن كل ذلك بفضل سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها الدولة على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلي الإجراءات والتدابير التى اتخذتها لمواجهة أزمة كورونا وتجاوزها بأقل الخسائر.
وأوضحت "الملاح" أن الاقتصاد المصري من أقل اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثرا بالصدمة التى أنتجتها أزمة كورونا، لافتة إلى أنه في نفس الوقت أن الاقتصاد المصري سيستمر في الصدارة، رغم تراجع حركة السياحة وعودة الملاحة في قناة السويس، حيث أنه كان بسبب جائحة كورونا يعاني من ضعف السياحة وتراجع تحويلات العاملين بالخارج وإيرادات قناة السويس والصادرات غير النفطية.
وتابعت: ما يتم تنفيذه الآن على أرض مصر من مشروعات قومية فى البنية التحتية، أدي إلي استيعاب العديد من العمالة، الأمر الذي ساعد في تراجع معدل البطالة وانخفاض معدل الفقر، مشيدة بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية، لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري وتنوعه، وزيادة إنتاجيته، وسعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء إصلاحات بدورها تحقق النمو الشامل والتنمية المستدامة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن مصر استطاعت أن تحقق انخفاضا فى معدلات الفقر، حيث كانت فى السابق32.5%، وتمكنا من تخفيضها لأقل من 30 % لتصل إلى 29.3% خلال الفترة الراهنة. وأضاف رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى، أن العديد من الجهات الدولية وعلى رأسها مؤسسة فيتش، وغيرها أكدت على نجاح الاقتصاد المصرى وقدرته على تلقى الصدامات والصمود في ظل ظروف شديدة الاستثنائية في ظل أزمة جائحة كورونا.