أعلنت قوات الأمن اللبنانية القبض على مهرب مخدرات مشتبه به في مطار بيروت ،اليوم الثلاثاء، بعد يوم من تعهد لبنان بمكافحة الإتجار في المخدرات لإقناع السعودية برفع حظر فرضته على واردات الفاكهة والخضراوات اللبنانية.
وفرضت السعودية هذا الحظر في الأسبوع الماضي قائلة إنها صادرت كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المنشطة كانت مخبأة داخل شحنة رمان قادمة من لبنان.
وقالت إن نشاط تهريب المخدرات في زيادة.
وأصدرت بلدان خليجيتان أخرتان بيانات تدعم الحظر السعودي، مما يثير مخاوف في لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة، من أن تحذو هذه البلدان حذو الرياض.
وذكرت قوات الأمن في مطار بيروت اليوم الثلاثاء أنها ألقت القبض على رجل كان يحاول تهريب 11 كيلوجراما من الكوكايين إلى البلاد وكان قادما من البرازيل على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية.
وبعد ضبط السعودية شحنة مخدرات مهربة من لبنان، وحظر استيراد الفاكهة والخضار منه، شددت السلطات اللبنانية، أمس الإثنين، على التمسك بأفضل العلاقات مع المملكة، والتشدد في مكافحة تهريب المخدرات.
كما أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان إثر لقاء عقد في بعبدا مع رئيس الحكومة لبحث هذا الملف، أنها طلبت من النيابة متابعة التحقيقات المتعلقة بتهريب المخدرات إلى السعودية.
وأعربت عن أملها بأن تعيد المملكة النظر في حظر استيراد الخضراوات والفاكهة اللبنانية.
إلى ذلك، كلف رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الداخلية بالتنسيق مع السعوديين للكشف عن مهربي المخدرات والحيلولة دون تكرار مثل تلك عمليات التهريب.
وكان قد أعلن في مستهل الإجتماع أنه طلب من الأجهزة الأمنية التشدّد في مكافحة عمليات التهريب ومن يقف وراءها.
وأكد أن التهريب بكافة أنواعه وبأي شكل من الأشكال يضر بالبلاد وحظر السعودية لمنتجات لبنان خير دليل على ذلك.
كما شدد على حرص بلاده على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وحماية الأمن والإستقرار فيها.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: "إن الدولة واللبنانيين، لا يقبلون بالطبع أي أذى للأشقاء السعوديين، ونحن حريصون على أفضل العلاقات."
وأضاف: "نحن بالتأكيد مع المملكة في محاربة شبكات التهريب بفروعها اللبنانية والسعودية وخيوطها الممتدة بالعديد من الدول، ومع ملاحقة المتورطين."
وكانت السعودية قد أعلنت الجمعة حظر دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها، اعتباراً من أول أمس الأحد.