أطباء يردون على مخاوف المواطنين من لقاح كورونا: آمن وفعال.. والتطعيم الطريق الوحيد للخلاص من الجائحة
مخاوف ومعلومات مغلوطة لدى بعض المواطنين من لقاح كورونا تجعلهم في حالة تردد من أمرهم حول الحصول على لقاح كورونا، وهو ما رد عليه أطباء مؤكدين أن اللقاح آمن وفعال وآثاره الجانبية ضعيفة ولا تتعدى أكثر من ارتفاع في درجات الحرارة وألم في الجسم، وتزول سريعا بعد 24 ساعة تقريبا.
وتعتزم الدولة المصرية تصنيع لقاح كورونا محليا، بعد توقيع اتفاقيات لتصنيع اللقاح الصيني في مصر وكذلك اللقاح الروسي، مع اعتماد نوع جديد من اللقاحات وهو لقاح كورونا فاك الذي تنتجه شركة سينوفاك الصينية، ليصبح بذلك عدد اللقاحات المضادة لكورونا في مصر 5 لقاحات.
لقاح كورونا آمن
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية الأسبق، إن لقاح كورونا هو أمر لا غنى عنه في الوقت الراهن، فالعالم كله حاليا يتسابق للحصول على اللقاحات وتطعيم أكبر عدد ممكن من شعوب الدول، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتباهى حاليا بأنها طعمت أكثر من 200 مليون مواطن، وكذلك إسرائيل التي طعمت نحو 70% من الإسرائيليين حتى أنها لم تسجل ولا حالة وفاة واحدة أمس.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أنه في القارة الأوروبية الأمر كذلك، حيث تم تلقيح نحو 30 مليون مواطن في أوروبا، وجميع الدول تتسابق في تلقيح أكثر عدد ممكن من المواطنين، مضيفا أن اللقاح لا بد منه وعلينا أن نأخذ اللقاح المتوافر لأنه يحمل فوائد كبيرة للغاية ولا يحمل أي أضرار تذكر.
وأكد أن اللقاح يرفع المناعة لعدم الإصابة بالفيروس وهو الطريقة الوحيدة حاليا للخلاص من هذا الوباء مع استمرار الإجراءات الاحترازية حتى تحديد المدى الزمني لفاعلية اللقاح حيث يقال إن مداه الزمني للحماية 6 أشهر إلى سنة وهو أمر لا يمكن الجزم به إلا بعد مرور سنة من تلقي اللقاح، وأخذ عينات ممن تم تلقيحهم وفحصها هل بها أجسام مضادة أم لا.
وأضاف أن بعدها سيتم تحديد معلومات أكبر عن اللقاح ومدى حاجة المواطنين إلى التلقيح مرة أخرى أم لا، موضحا أن كل ما يثار بشأن الأعراض الجانبية هو تهويل، لأن كل الأدوية الموجودة في العالم تحمل أعراضا جانبية، فكل نشرات الأدوية توضح الآثار الجانبية المحتملة من الدواء ومع ذلك الجميع يتناوله لأنه الحل.
وأضاف أن الأعراض الجانبية نسبتها ضئيلة للغاية، فلقاح أسترازينيكا ثبت أن 4 في المليون فقط من تعرضوا للجلطات وهي نسبة بسيطة، مضيفا: "فعلى سبيل المثال إذا كانت نسبة من يسير في الشارع ويتعرض للحوادث نحو 10% فهل هذا يعني أننا لا نسير في الشارع؟!"، فالبديل لعدم تلقي اللقاح هو الإصابة بالفيروس وحينها لا يمكن ضمان تطوراته أو مضاعفاته وخاصة في المرحلة الحالية في ظل زيادة في أعداد الحالات وفي الوقت نفسه زيادة في خطورتها.
وحذر من تعرض مصر لموجة رابعة من الفيروس في ظل الممارسات التي يقوم بها المواطنين من تهاون وإهمال للتدابير الوقائية والتباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامات مما يهدد بكارثة، وخاصة أن الأعداد المعلنة رسميا لا تمثل كل العدد الحقيقي وهي أقل بكثير منه.
الأعراض الجانبية للقاح كورونا ضعيفة
ومن جانبه، قال الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، إن لقاح كورونا آمن وفعال في الوقاية من فيروس كورونا وأن ما يثار بشأن أعراضه الجانبية يحمل قدر كبير من التهويل والمعلومات المغلوطة، مضيفا أنه تم تسجيل بعض الآثار الجانبية بنسبة قليلة تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة فقط والتي اختفت في أقل من 3 أيام.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أنه هذه الأعراض كانت بعد لقاح أسترازينيكا والذي صُنع بطريقة جديدة لكن اللقاح الصيني المصنوع بالطريقة التقليدية لم تسجل منه أي شكاوى، مضيفا أنه مهما كانت الأعراض الجانبية فإن الحصول على اللقاح أفضل من العزوف عنه، لأن تلك المضاعفات لا تساوي شيئا بجانب الإصابة وأعراضها وتدهور الحالات.
وأكد أن هناك بعض الدول تشترط أن يكون المسافرين إليها تلقوا لقاح كورونا كشرط لدخول البلاد، مضيفا أن المواطنين عليهم ألا يخافوا لأن التطعيم أفضل وأكثر أمان وفعالية، والأعراض الجانبية ضعيفة وتزول بعد فترات زمنية لا تتعدى 72 ساعة.
وشدد على أن الفئات التي لها الأولوية للحصول على اللقاح هي الفرق الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن لأنهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة.