الشمس هي عنوان الصباح، لأنها أول طلّته، فهي تعبر عن بداية يوم جديد، وأمل يبدأ مع أول شعاع لها، وحياتنا مليئة بتلك الشموس، فيمكن أن تتمحور في شمس الأمل، أو شمس السعي، وكذا شمس الكرامة. 

وسفيرة التضامن اليوم، هي صباح، المرأة الصعيدية، التي تسكن محافظة قنا بقرية الترامسة، وتبلغ صبح الـ 30 من عمرها، وهي تأخذ الدعم النقدي تكافل من وزارة التضامن الاجتماعي.

وقالت سفيرة التضامن أن المال الذي تتحصل عليه من «تكافل»، يتم صرفه على أسرتها، وأبنائها، وبسببه تمكنت من تربيتهم بشكل جيد، وبصحة جيدة، كما أنها لم تحرمهم من المدرسة، وذلك لإن الدعم مشروط بالصحة والتعليم.

ومع ذلك الدعم فكرت بطلة حلقة اليوم، من أن توسع دخلها، لزيادة الدخل، مما جعلها تفكر في الإنتاج، عمل شيء مفيد لها ولأبنائها، لتحقيق حياة كريمة، ولتتمكن من تلبية احتياجاتهم.

فكرت في استغلال ذلك الدعم، ولأنها خبازة ماهرة، وتشهد وكل الناس بجودة خبزها، فقد بدأت في شراء الدقيق والخبز من خلال تلك الأموال، لتتمكن من عمل «العيش الشمسي».

وأكدت صباح، أن ذلك كان بداية الخير عليها وعلى أسرتها، فبعد توالي الأيام بدأت الطلبات تزيد، وبدأ مشروعها بالتوسع، وذلك أصبح معاشها أكبر، لتكون قادرة على سداد كافة مصاريف مدرسة ابنتها من خلاله.

وبالنسبة لابنتها تقول صباح، إن "آية"، متفوقة في دراستها، كما أنها تحصل على أعلى الدرجات ودائمًا ما تكون الأولى على مدرستها، وحلمها أن تصبح طبيبة في المستقبل، موضحة أن ما ساعد على تفوقها هو اشتراط التعليم، في البرنامج.

وتساعد "آيه" في مشروع والدتها، وكذا كل أسرتها يدعمونها في ذلك، لأنهم شعروا أن ذلك المشروع هو باب رزق مفتوح لأجلهم، وأن بسببه تغيرت أحوالهم إلى الأفضل.