ضرب ارتفاع الأسعار والركود قلعة صناعة الموبيليا في القاهرة، والتي تُعرف بـ"منشية السد العالي" أو "أرض أبو رجيلة" والواقعة بين منطقة عين شمس والمرج وشارع جسر السويس.. وتشتهر بصناعة وتجارة الأثاث الجديد والمستعمل، وتنتشر بها معارض وورش الأخشاب بكثافة.

"الهلال اليوم" قامت بجولة في تلك المنطقة واستعمت إلى شكوى العاملين بها حيث أكدوا أن ارتفاع الدولار وعدم ثبات سعره وتعويم الجنيه وقانون القيمة المضافة، نتج عنها طفرة كبيرة في الأسعار ما أصاب صناعة الموبيليا بالركود؛ وترتب عليه الاستغناء عن عدد كبير من الأيدي العاملة .

الحاج عبد الرحيم السيد، مالك معرض موبيليا، يقول: "ارتفاع الدولار خراب بيوت علينا، وبعد التعويم الزبون كان متعود على سعر فجأة السعر تضاعف عليه ومفيش زبائن في المعرض وفيه ركود كبير خاصة أن الطبقة المتوسطة والفقيرة مش قادرة على أسعار الموبيليا الغالية، وكنت ببيع بـ 6 آلاف جنيه في الشهر قبل ارتفاع الدولار وحاليا المعرض بيفضل يومين وثلاثة ومفيش زبائن، ومتر الخشب كان بـ 2200 جنيه ارتفع لـ 5600 جنيه، والزبون اللي كان متعود يقفل الشقة بالألمنيوم حاليا بيعملها خشب وأحيانا خشب مستعمل لأن الأسعار تخطت الضعف 110%".

وأضاف: "الغلاء مش مشجع على أي شغل والعمال اللي كانوا عندي في المحل مشيتهم ، أنا هدفع لهم رواتب منين ؟ المعرض بيجيب مصاريفه سواء الإيجار أو الكهرباء والمياه، الشباك كان سعره 220 جنيه وصل 520 جنيه، والباب كان 250 جنيه وصل 640 جنيه، وكل التجار فى المنطقة بيشتكوا، ومعظم الناس بتشتغل على المستعمل علشان قلة الإمكانيات ومش قادرين نشتري جديد ومش مسموح لنا بقروض ولا أي مساعدات".

وقال رائد زكريا، مالك معرض أخشاب: "بعد تعويم الجنيه حدث ثبات في سعر الدولار، لكن قبل التعويم كانت فترة معاناة بالنسبة لنا وكان الدولار يوم 16 وتاني يوم 17 و18 وده كان مسبب مشكلة لنا لأن الخشب كله مستورد من الخارج سواء أمريكا أو أفريقيا أو رومانيا، وحتى خشب الكونتر المصنوع في مصر نستورد خاماته، وقانون القيمة المضافة رفع الجمارك علينا والضرائب زادت".

وأضاف: "الأسعار ارتفعت بنسبة 60% فمثلا المتر كان بـ 5 جنيه أصبح بـ 8.5 جنيه ، ومتر خشب الزان كان بـ 4.5 وصل 8.5 جنيه، ومتر خشب الموسكي كان بـ 3 جنيهات وصل 5 جنيهات، ومتر خشب الأرو كان بـ 11 جنيها وصل 18 جنيها، ومتر خشب العزيز بيتش كان بـ 4.5 جنيه وصل 8 جنيهات، وفيه ركود في الشراء والتاجر كان بيشتري مننا كمية انخفضت المبيعات للنصف بسبب عدم ثبات الأسعار وأدى إلى خلل في تجارة الأخشاب ".

وأضاف عادل عبده، يعمل في معرض للأبواب قائلا: "نسبة المبيعات حاليا 70% بمعنى إن الركود عندنا وصل 30% لأن الأسعار زادت بنسبة 110%، ورغم ارتفاع الأسعار فيه ناس بتشتري مننا، والباب المصفح كان سعره ألفين جنيه وصل حاليا ألفين ونصف، وكلها أبواب مستوردة من تركيا والصين، ويوجد باب أرو مستورد سعره كان 320 جنيه وصل 360 جنيه، غرفة النوم كانت بـ 15 ألف وصلت 20 ألف، والغلاء سببه التجار لأن التاجر لو السعر زاد عليه 200 جنيه يرفعه 500 جنيه" .

وأكد فادي رمسيس، يعمل في معرض للأبواب، قائلا: "الدولار أثر علينا لأن الأبواب المصفحة مستوردة وحتى أبواب القشرة البيضاء والأرو أيضا، والباب التركي ارتفع جدا ووصل للضعف وكان سعره 2200 وصل 5 آلاف جنيه، أما الباب الصيني فسعره متفاوت وكان بـ 800 جنيه وصل 1300 جنيه، ونوع وصل ألفين جنيه، واللي كان بـ 1600 جنيه وصل 2200 جنيه".

وقال مينا إيهاب، يعمل في معرض أبواب:  "مستلزمات الحلية والإطارات والزاوية ارتفعت بنسبة 100% فمثلا كانت الأنبوبة الفوم للصق بـ 25 جنيها وصلت 60 جنيه، والأبواب المستعملة ارتفعت هيى الأخرى فمثلا الباب المستعمل بـ 700 جنيه، والناس حاليا بتفكر في الآكل والشرب مع بداية رمضان والصيف أهم من الموبيليا ".