حكايات ألف ليلة وليلة (17 - 30) .. قصة خيتان
يعتبر كتاب "ألف ليلة وليلة" من أهم وأشهر كتب القصص على مدار الزمان، نظراً لما يحويه من قصص متنوعة مختلفة، وردت في غرب وجنوب أسيا، وتعتبر قصة الحاكم شهريار وزوجته شهرزاد هي القصة المحورية والرئيسية في هذا الكتاب، حيث أن كل القصص تنطلق من هذه القصة الرئيسية، وغالبية النص جاءت نثرية على الرغم من وجود الشعر في مواضع كثيرة.
وتدور القصة المحورية للكتاب قصة الحاكم شهريار وزوجته شهرزاد، أن الملك بدأ أمره بإكشاف خيانة زوجته له مع أحد العبيد، وهو الأمر الذي لم يحتمله وقرر إعدامها على الفور، ورأى أن جميع النساء مخطئات، فقرر أن يتزوج من عذارى كل يوم وفي صباح اليوم التالي يهم بقتلها حتى لا يكون لها فرصة لخيانته، ومع مرور الزمن لم يتبقى في المملكة عذارى سوى أبنة وزير لدى الملك، فطلبها الملك ووافق الوزير على مضض، وفي ليلة الزواج بدأت شهرزاد تحكي حكايات للملك دون أن تنهيها مما يدفع فضول شهريار لإبقائها حية حتى يعرف نهاية الحكاية،وعندما تنتهي من حكاية كانت تبدأ في اخرى وظل الأمر هكذا حتى أتمت ألف ليلة وليلة تحكي خلالها للملك القصص والحكايات.
الحكايات في الكتاب مختلفة ومتنوعة، وهي تشمل القصص التاريخية والكوميدية والغرامية والشعرية والخيالية والأسطورية أيضاً، ترجم الكتاب إلى لغات عدة، وهناك الكثير من القصائد الشعرية التي تخللت الحكايات، والتي تغطي معظم الأمور.
"ألف ليلة وليلة" هي دراما تراثية شهيرة حيث كان المستمعون للإذاعة المصرية منذ خمسينيات القرن الماضي يجلسون في انصات تام منتظرين سماع جملة "بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي السديد"، التي تشير إلى بداية شهرزاد في حكي الحكايةعلى الملك شهريار.
والحكايات قُدمت لأول مرة على يد الشاعر الراحل طاهر أبو فاشا، والذي كتب منها ما يقرب من سبعمائة ليلة، وتناوب على كتابتها بعد وفاة أبو فاشا كلاً من عباس الأسواني وفراج إسماعيل، حتى وصل ما قدمته الإذاعة 820 حلقة، وأخرج كل تلك الحلقات المخرج الإذاعي محمد محمود شعبان، وقدمت الفنانة القديرة صاحبة الصوت المميز زوزو نبيل، وقام الفنان عبد الرحيم الزرقاني بأداء شخصية الملك شهريار، بالإضافة إلى العديد من الأصوات الإذاعية المميزة 7 من 30
عندما فر الإسكافي من زوجته أخذ يجري في الخلاء والريح، حتى انتهى إلى مبنى مهجور ليحتمي بجدرانه من المطر، وبدأ يبكي ويدعو الله أن يُساعده بعيدا عن زوجته.
بدأ الحائط ينشق وخرج منه الجني الذي يسكن المكان، فطلب منه أن يُبعده عن زوجته وعن البلاد كلها، وأخذه وانطلق به في السماء حتى نزل به على جبل أخضر هو جبل الدخان الذي وراءه مدينة خيتان ذات القصور التي لها أسوار ضخمة، ودخل الإسكافي من الباب وأخذ يسير في المدينة حتى انتهى إلى سوقها، فرأى الناس بملابس ومناظر غريبة؛ وبدءوا يضحكون عليه ويعبثون بملابسه ويصفونه بالجنون.
وجاء واحد من سكان المدينة يتحدث بلهجة المصريين، أبعد عنه الآخرين واستضافه، وأخذ يسأله عن عنوانه وتفاصيل مسكنه، ولما جاء ذكر جاره العطار أخذ يسأله عن أحواله وأحوال عياله؛ فحكى له عنهم وأن أحد أولاده غادر واختفى بعد واقعة ارتكباها سويًا وهم صغار، ففوجئ بأن الولد المختفي هو ذلك الرجل؛ وأخذ كلٌ منهما يحكي للآخر حكايته؛ ثم أعطاه الرجل ألف دينار، وعرّفه على التجار بأنه شيخ تجار مصر، وأنه ينتظر حملة مليئة بتجارة المصريين، فتوافد عليه التجار وأعطوه أموالهم.
وبعد عام كامل من المال وتراكم الديون على معروف اشتكوا إلى صديقهم الذي ذهب وعاتبه، وبينما يتجادلان وجدا الملك يُرسل في طلب معروف.