في خطاب المائة يوم .. بايدن يشيد ب "أعظم الإنجازات اللوجستية" في مواجهة كورونا
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أزمة فيروس كورونا هي الأسوأ منذ مائة عام، مشيرًا إلى أن خطة التطعيم ضد كوفيد-19 في الولايات المتحدة هي "واحدة من أعظم النجاحات اللوجستية" في تاريخ البلاد.
وأكد الرئيس الأمريكي، في خطاب متلفز له أمام الكونجرس استعرض فيه إنجازاته خلال مائة يوم منذ توليه منصبه، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية اليوم الخميس، أن نسبة الوفيات في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 80 في المائة، منذ يناير الماضي، موجها الشكر للكونجرس بمجلسيه على إقرار حزمة التعافي لمواجهة تداعيات كورونا.
وأضاف بايدن أن "أكثر من نصف البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل"، وأن "الوفيات بين كبار السن انخفضت 80% منذ يناير الماضي"، مؤكدا أن هناك عملا لا يزال يتعين فعله للتغلب على الجائحة.
وأوضح أنه وعد بتوفير 100 مليون جرعة لقاح خلال الـ100 يوم الأولى ولكن إدارته وفرت أكثر من 200 مليون بفضل تضامن الكونجرس، لافتا إلى أن اللقاحات متوفرة في كل أرجاء الولايات المتحدة والجميع مؤهلون للحصول عليها.
وأعلن أن الإدارة الأمريكية وفرت التمويل اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة من أزمة كورونا عبر خطة التعافي، معتبرا أن ما تم خلال الـ100 يوم لمكافحته يعد "إنجاز كبير".
وتعهد الرئيس الأمريكي بدعم الفقراء والطبقة الوسطي في البلاد وتمرير خطة لتوفير أكبر عدد من الوظائف منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة باتت على المسار الصحيح وحققت أكبر إنجاز لوجستي في التاريخ.
وأضح أن إدارته تحركت خلال المائة يوم الأولى لإعادة ثقة الأمريكيين في قدرة "ديمقراطيتنا على تنفيذ الوعود".
وأشار بايدن إلى أن التزامه بإرسال مساعدات بـ1400 دولار للأمريكيين وقد "نفذنا هذا الوعد".
و استدرك الرئيس الأمريكي كأنه ما زال هناك عمل ينبغي القيام به للقضاء على الفيروس، موضحا أن الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات 573,381 والإصابات 32,176,051، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
وتطرق الرئيس الأمريكي جون بايدن، خلال خطابه إلى الوضع الاقتصادي، قائلاً: إن الوظائف التي وفرتها إدارته خلال 100 يوم تجاوزت كل ما قدمه أي رئيس سابق في نفس المدة.
وأعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفاءها لمواجهة تهديدات إيران وكوريا الشمالية من خلال دبلوماسية الردع الصارم، موضحًا "سنعمل مع حلفائنا ولا يمكن لدولة بمفردها مواجهة أزمات الإرهاب والابتزاز الإلكتروني والمناخ".
وقال بايدن :" لقد أبلغت الرئيس الصيني بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجودها العسكري في المحيط الهادي وأسيا، كما أوضحت للرئيس الروسي أن الولايات المتحدة لن تسعي للتصعيد لكن سيكون هناك رد على استفزازات موسكو".
وحول الوضع في أفغانستان، قال بايدن :" لم يكن من المفترض أن تمتد الحرب في أفغانستان لي وقتنا هذا ولذا قررت سحب جنودنا لإنهائها".
ومحليا، شدد الرئيس بايدن على ضرورة مد جسور الثقة بين الشرطة وجميع الأمريكيين بدون استثناء وعلى الكونجرس التحرك لتعديل قوانين مكافحة العنصرية، مطالبا بخفض بيع الأسلحة ومنع وصولها إلى المسيئين والمجرمين وتغليط العقوبة ضد من يحمل السلاح غير المرخص.
واعتبر بايدن أن اقتحام مبني الكابيتول "كان اختبارا للديمقراطية التي انتصرت في مواجهة العصابات، وكان علينا أن نواجه التحديات وإثبات أن الديمقراطية في الولايات المتحدة قوية ومستدامة".
وفي نهاية خطابه، وجه بايدن على ضرورة العمل على تعديل قانون الهجرة في البلاد، ليصبح مسارا مناسبا للملايين داخل الولايات المتحدة.