في ذكرى ميلاده.. زكي طليمات عاشق فيرجينيا تزوج من روزاليوسف ولقب بشيخ المسرح
يمر اليوم 127 عامًا على ميلاد رائد المسرح الفنان الكبير الراحل زكي طليمات، الذي ولد فى مثل هذا اليوم 29 أبريل من العام 1894، ليصبح أحد رواد الفن المصري وأساتذته.
ولد زكي عبد الله طليمات بحي عابدين في القاهرة، وينتمي لعائلة ثرية من أصول سورية، وسافر جده إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها، وأمه مصرية من أصول شركسية.
حصل الفنان الراحل زكي طليمات على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بعد ذلك بمعهد التربية ثم سافر في بعثة إلى فرنسا لدراسة فن التمثيل في باريس في مسرح الكوميدى فرانسيز والأوديون، وعاد حاملًا دبلومًا في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج السينمائي.
أسس الفنان زكي طليمات المسرح المدرسي وعمل مراقباً به، ثم مديرًا للمسرح القومي، ثم مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل الفني، ومديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، وتتلمذ على يديه عدد من كبار الفنانين، وأخرج وقتها 12 عملًا مسرحيًا، وترجم عددًا كبيرًا من الأعمال المسرحية الأدبية العالمية، وحصل على جائزة التفوق المسرحي، ومنحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون الأدبية وكان ذلك في عام 1961 وعام 1975.
وقدم "طليمات" خلال مسيرته الفنية الكثير من الأعمال الناجحة والتي استطاع من خلالها أن يترك أثرًا عظيمًا، من خلال بصمته الإبداعية في أعماله، حيث أبدع في مجال الإخراج المسرحي عددًا من المسرحيات لعل أبرزها "أهل الكهف، إبن جدا، صقر قريش، ومضحك الخليفة أبو دلامة، المنقذة"، ولقب بشيخ المسرح.
شارك ممثلا في عدة أفلام ولكن يظل دور "آرثر" عاشق "فيرجينيا" في فيلم "الناصر صلاح الدين" هو الأشهر وباتت جملته الشهيرة" في ليلة أقل جمالاً من ليلتنا هذه ستأتين راكعة إلى خيمتي يا فيرجينيا" محفورة في الأذهان.
وترجم "طليمات" العديد من الروايات منها مسرحية "الجلف" لتشيكوف، و"الوطن" لسارود، و"المعركة" لفروندي.
وتزوج زكى طليمات من رائدة الصحافة الكاتبة الكبيرة روزا اليوسف والدة الأديب إحسان عبد القدوس بعد طلاقها من والده الفنان محمد عبدالقدوس، وأنجب منها ابنتهما أمال طليمات، ورحل طليمات عن عالمنا في يوم 22 ديسمبر من العام 1982.