«كان لازم يقتلوه».. ماذا قال فريد الديب عن اغتيال الإخوان للمقدم محمد مبروك؟
سلط مسلسل «الاختيار 2» الضوء على الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، التي اغتالته جماعة الإخوان المجرمين في 17-11- 2013، بعد أن كشف المخططات التي كانوا يردون أن ينفذونها بغرض وهدف إحداث الفوضى في مصر، من أجل تحويل الدولة لولاية وإسقاطها كما كانوا يريدونها، إذ تم اغتياله أثناء خروجه من منزله خوفا من أن يفضح أسرارهم أمام الرأي العام، ليُظهر أقوالهم وأفعالهم المزيفة وأنهم كانوا لا يريدون الخير لمصر، وهذا ما أكده المحامي فريد الديب، أثناء شهادته في قضية التخابر أمام محكمة أمن الدولة العليا، التي اتهم فيها أبرز قيادات الجماعة الإرهابية بعد إسقاط حكمهم الفاسد.
معلومات خطيرة جدا
قال المحامي فريد الديب، إن المعلومات والتحريات التي كتبها المرحوم الشهيد المقدم محمد مبروك، الضابط بأمن الدولة، التي اغتالته جماعة الإخوان المجرمين في 17-11- 2013، وكتبها في محضره المؤرخ 27-7-2013، المقدم في القضية رقم 275 سنة 2013 حصر أمن دولة عليا خطيرة جدا، وكان لا بد أن يغتالوا الشهيد الراحل محمد مبروك؛ لأنه يعلم جميع تحركات الجماعة ورصدها منذ عام 1979، وهذا ما كتبه في تحرياته السابقة.
إشاعة الفوضى
وأضاف الديب، خلال مرافعة له سابقة، أن مبروك أكد أن الذي حدث كان مخططا من جماعة الإخوان بتوجيهات من التنظيم الدولي الإخواني لإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وإخضاعها لسيطرة لهم، مشيرًا إلى أن خيوط المؤامرة بدأت خلال عام 2005، وذكر في التقرير كل المعلومات والتفاصيل التي تخطط لها الجماعة على مدار الأعوام السابقة.
مكتب الارشاد
وأِشار إلى أن «مبروك» رصد بالتفاصيل والأسماء أن هيئة مكتب الارشاد جماعة المجرمين، وتضم عددا محدودا من أعضاء مكتب الارشاد وتجتمع دون باقي أعضاء المكتب، وتضم كلا من: «محمد بديع، ومحمد رشاد بيومي، سيد محمود، عزت محي الدين حامد، سعد محمد محمد الكتاتني، محمد محمد مرسي، عصام الدين العريان»، حيث قاموا المذكورين بعدة اجتماعات في 2010 لإعداد عدة تحركات من أجل إحداث الفوضى في مصر.
محاضر التحقيق
وأكد أنه ذكر في مستند أخر، وهى محاضر التحقيق التي صنعت فيها شهادة المقدم محمد مبروك، أمام قادة التحقيق بدء من يوم 31- 7-2013 إلى 4-9-2013، ثم بعد ذلك اغتالوا مبروك، لافتا إلى أنه حدد كل شئ وقدم تسجيلات عديدة، بالإضافة إلى مهاجمة مقر أمن الدولة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة دخلت بمباركة أشخاص من المنتمين لجماعة الإخوان والمرتطبين بها منهم المستشار ذكريا عبد العزيز التي تربطه صداقة بمحمد مرسي، وأن الصداقة دفعت محمد مرسي عام 2006 إلى الاشتراك في مظاهرة تأييد له في أحداث نادي القضاة، التي تم خلالها القبض على الرئيس المعزول محمد مرسي وحبسه احتياطيا في القضايا المتهم فيها.
مسئول عن ملف الإخوان
عمل مبروك، لدى قطاع الأمن الوطني، وكان الضابط المسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين أثناء عمله في جهاز أمن الدولة، إذ كان المسئول عن ملف قضية التخابر التي اتهم فيها مسئولين سابقين وقيادات من ضمنهم الرئيس المعزول، والشاهد الرئيسي في المحاكمة، كما ساهم في إلقاء القبض على العديد من قيادات جماعة الإخوان ضمن منهم المرشد العام محمد بديع وخيرت الشاطر.
اغتيال الشهيد محمد مبروك
في نوفمبر 2013، اغتيل الشهيد محمد مبروك، بعد أن استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس وكان على رأس قائمة الاغتيالات لظباط الشرطة، وأطلق ملثمون 12 رصاصة عليه أثناء خروجه من منزله مما أسفر عن مقتله في الحال.
مولده
وولد محمد مبروك في محافظة القاهرة في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، وألتحق بجهاز أمن الدولة بعد عامين فقط من تخرجه، واستمر في عمله بأمن الدولة منذ عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة.
وفي عام 2012 وبعد تولي مرسي الحكم صدر قرار بنقله إلى 6 أكتوبر وإبعاده عن قطاع الأمن الوطني، لكن في يوليو 2013 وبعد الإطاحة بحكم الرئيس مرسي تم إرجاعه إلى جهاز الأمن الوطني مجددا.