في سبت النور.. تعرف على قصة خروج النور من قبر المسيح وعلاقته بالكحل
يشهد اليوم، السبت الموافق 1 من شهر مايو الجاري، احتفال المسيحيون بـ«سبت النور»، أو ما يعرف بسبت الفرح، أو بالسبت الأسود، وهو اليوم الذى يتوسط بين الجمعة العظيمة، وأحد القيامة، أو ما يعرف بعيد الفصح، وهو اليوم الذى قضاه يسوع المسيح في قبره، بعد صلبه، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحي.
معنى سبت النور
يأتي سبت النور قبل يوم من عيد القيامة، ويسميه البعض بسبت الفرح، وهو بعد يوم من صلب السيد المسيح وموته، حسب العقيدة المسيحية.
واختلفت الأقاويل حول سبب تسميته بسبت النور، فحسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور".
ويذهب آخرون إلى أن سبب تسميته بسبت النور نسبة إلى النور الذى يخرج من القبر المقدس في مدينة القدس في ظهر ذلك اليوم من كل عام.
قصة سبت النور
يحتفل المسيحيون بسبت النور أو ما يسمى بالسبت المقدس أو سبت الفرح، بعد صيام لفترة تصل إلى ٥٥ يوما، ويتمتع ذلك اليوم بمكانة الخاصة لدى الأخوة المسيحيين، نظرًا لما يحمله من حدث أعاد الحياة إلى الملايين، فوفقًا للمعتقدات المسيحية، يأتي سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو ما يسمونه بعيد الفصح، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، والذى يحتفل فيه المسيحيون بذكرى دخول المسيح القدس، وإنشاء سر التناول، وصلب يسوع وموته، ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.
وترجع سبب تسميته- وفقًا لإنجيل متى- إلى أن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلمة أي الهاوية، حيث جاء في الكتاب المقدّس: "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما".
أحداث سبت النور
من المعروف لدى تقاليد الأخوة المسيحيين في الاحتفال بسبت النور، قبل انتشار فيروس كورونا في البلاد، أن يتم الاحتفال بداية من الساعة 11 مساءً من ليلة السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرًا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مراسم الاحتفال مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، وتفضل بعض الكنائس الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس في ليلة السبت، وذلك في الكنائس البروتستانتية.
وتوجد بعض الطقوس التي اعتاد الأقباط على ممارستها أثناء أسبوع الآلام، ومن أهمها طقوس يوم "الجمعة العظيمة" بتناول الخل مثلما شربه السيد المسيح أثناء صلبه على الصليب، وأيضا بتناول الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة عقب الفداء والصلب، وأيضا المحشي كرمز لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز ورق العنب.
سبت النور والكحل
توجد طقوس أخرى اعتاد الأقباط تأديتها خلال أسبوع الآلام، وفى سبت النور اعتاد البعض، خاصة المسيحيون في صعيد مصر على تزيين العين بـ الكحل، حيث كان يستخدمه الأجداد الفراعنة بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجملها.
وحسب الكتاب المقدس، تعود هذه العادة وفقا لما ذكر قوله «وَ كَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ»، (رؤ ٣:١٨)، واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، واستمرت هذه العادة حتى توارثتها الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، وحاليا أصبحت طقسا من مظاهر الاحتفال بسبت النور، ولم يقتصر على مسحيين الصعيد فقط، ولكن للمسيحيين في كل مكان، وأصبحت أيضًا عادة لغير المسحيين كصورة من صور الزينة للمرأة.