نجح موقع متجر "كنوز مصر" للنماذج الأثرية الإلكتروني في جذب أنظار زائريه لمعروضات اول مصنع تابع لوزارة السياحة والآثار لانتاج المستنسخات الأثرية بأياد مصرية وجودة عالمية بمدينة العبور والذي تم تدشينه بالتزامن مع موكب نقل المومياوات الملكية في أبريل الماضي .
ويعرض الموقع للزائرين جميع المنتجات المقسمة لأربع حقب تاريخية (الفرعونية، اليونانية والرومانية، القبطية والإسلامية) بالإضافة إلى حلى فرعونية، والتي تبدأ اسعارها من 40 جنيها وذلك بعد الخصم الـ20% الذي منحته وزارة السياحة والآثار بمناسبة الافتتاح والمقرر ان ينتهي بعد غد.
ويقدم الموقع كافة المعلومات عن تاريخ القطعة المستنسخة ومادة الصنع وابعادها ووزنها، ومن ابرز القطع المستنسخة المعروضة قناع الملك توت عنخ آمون والذي يبلغ سعر الحجم الصغير منه بعد الخصم 433 جنيها، و قناع تويا وسعره ٤٤٧ جنيها، ومفتاح الحياة ب ١٥٥ جنيها، وحجر رشيد ب ٩١ جنيها، ورأس اخناتون ب ٩١ جنيها، وتوابيت فرعونية صغيرة ب ٤٠ جنيها، وتمثال لرأس الإسكندر الأكبر وسعره ٢٢٨ جنيها، وقطع إسلامية بسعر ٩١ جنيها.
ويحمل أى مستنسخ أثري معروض ختما خاصا بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة تفيد بأن القطعة المستنسخة معتمدة، فضلا عن «باركود» لكل قطعة أثرية مقلدة بعناية فائقة، ما يسهم في حماية المنتجات المصرية من التقليد والتزييف.
ويستطيع الزائر طلب المنتجات عبر الإنترنت ودفع ثمنها إلكترونيا ، ويتم شحنها محليا في جميع أنحاء الجمهورية، على أن يتم إتاحة خدمة الشحن الدولي في مرحلة لاحقة.
وأشار الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط إلى أنه تم افتتاح أول منفذ بيع رسمي لمصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، في متحف الحضارة بدءا من يوم ٤ أبريل الماضي ،وذلك بعد افتتاح المتحف رسميا واستقباله لموكب المومياوات الملكية.
ومن جانبه، قال هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية" إن مصنع المستنسخات الأثرية هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذي تم إنشائه بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار .
وأضاف أنه تم الانتهاء من انشاء المصنع في نهاية ٢٠٢٠، وبدأ بعد ذلك في تشغيل تجريبي له أنتج خلاله ٦٤٠٠ قطعة متنوعة منها خشببة وخزفية وحجرية ومعدنية ومجموعة من كنوز الملك توت عنخ امون حتى افتتاحه رسميا في نهاية مارس الماضي قبل موكب المومياوات الملكية.
واوضح أنه من المقرر بالتعاون مع الوزارة إتاحة منافذ بيع رسمية لهذه المستنسخات في كافة المحافظات والمتاحف والأسواق فى القريب العاجل بما يساهم في تشجيع الصناعة المصرية،كما سيتم اتاحتها للفنادق والبازارات السياحية المختلفة بأسعار خاصة، الى جانب تصدير بعض المنتجات خارج مصر، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارض السياحية الخارجية.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد افتتحت نهاية مارس الماضي مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط ،والذي جاء لمواكبة متطلبات السوق المحلي والعالمي في صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدي فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية.
ويأتي افتتاح المصنع في إطار العمل على استيراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضاري والأثري العريق الذي تزخر وتتميز به الدولة المصرية بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية ذات المردود الإيجابي والثقافي الفريد والهوية المصرية، كما أنه سيعمل على تنمية الموارد المادية لوزارة السياحة والآثار وبالتالى زيادة الدخل القومي.
وتبلغ المساحة الكلية للمصنع حوالى ١٠ آلاف متر مربع، ويعمل به حوالي ١٥٠ من الفنانين والمرممين والحرفيين المتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية في المجال معظمهم من أبناء الوزارة.
والمصنع مجهز بأعلى وسائل التكنولوجيا وأحدث الماكينات المتخصصة، والتي تشمل خطوط إنتاج يدوية ومميكنة لـسبك المعادن لإنتاج ورفع كفاءة المنتجات من المشغولات المعدنية، وخط للأخشاب والنجارة لإنتاج جميع المشغولات الخشبية، وخط للقوالب لعمل الإسطمبات، والقوالب المطلوبة لخطوط الإنتاج والنحت والطباعة والرسم و التلوين منها إنتاج زجاج ملون وطباعة التيشرتات، بإلاضافة إلى قاعة عرض للمستنسخات التي يتم انتاجها.
ولم يغفل مصنع كنوز عن دوره في مجال الحفاظ على البيئة واستغلال جميع الموارد حيث بدء في خط إنتاج لإعادة التدوير من حيث استخدام المخلفات في صناعة أعمال فنية ولوحات مثل قشر البيض وأوراق الأشجار وغيرها.
وقد أولى المجلس الأعلى للآثار الاهتمام بإنتاج النماذج الأثرية منذ عام 1982م حيث تم إنشاء مركز إحياء الفن ليكون بداية فكرة لانتاج نماذج أثرية، واستمر المركز في الإنتاج ،ومن ثم قام المجلس بافتتاح الوحدة الأثرية للنماذج الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة في 2010م حيث عملت وحدة النماذج على فتح مجالات جديدة لانتاج النماذج الأثرية المطابقة للأثر الأصلي في جميع العصور، ثم تم بعد ذلك الدمج بين مركز إحياء الفن والوحدة الأثرية للنماذج الأثرية بالقلعة،وإنشاء شركة كنوز الأثرية .