كيف تعوض ما فاتك من رمضان وتبلغ ليلة القدر؟.. «الإفتاء» تجيب
مع مضي ثلثي شهر رمضان، قد يجد البعض أنه لم يحسن استثمار الشهر والتقرب إلى الله بالشكل اللازم وأنه قد أضاع أغلب هذه الأيام دون استفادة ويرغب في تعويض هذا في العشر الأواخر من رمضان، والتي تحمل أعظم الليالي وأكثرها خيرا وبركة ليلة القدر.
فضل العشر الأواخر من رمضان
وعن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأعمال بالخواتيم وأن الله يريد منا أن نحسن وداع ضيفه، وهو شهر رمضان، والذي آذن بالرحيل ولذلك ينبغي الإقبال عن اغتنام ما بقي منه، فمن لطف الله سبحانه وتعالى أن يوفق العباد لحسن الختام لتعويض ما نقص من همة فيما مضى رمضان.
وأكد أن سر الاهتمام بالعشر الأواخر من رمضان هو حسن ختام استقبال هذا الشهر، وفي هذه الليالي ليلة القدر التي نزل بها القرآن الكريم، فإذا قرأت القرآن في هذه الليالي تكون وافقت نزوله أول مرة، وكلما وافقت الحدث عشت تجلياته ونالتك أنواره، فعندما نقرأه في وقت نزوله وليالي نزوله كلما نلنا من معانيه وحققت قول الله تعالى بترتيل القرآن.
ليلة القدر
وأكد وسام أن ليلة القدر هي حالة نورانية، ما يجعل من رمضان زادا لما بعده، وحسن ختام الشهر الكريم لذلك أخفاها الله سبحلنه وتعالى، فهي ليست ليلة واحدة ولكن يمكن أن تتحول إلى حالة يعيشها كل ليلة، من خلال الإقبال على الله تعالى طلبا لرضا الله وتضرعا له وتوديعا من رمضان.
فضل قيام ليلة القدر
وعن فضلها، قال " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"، وإيمانا واحتسابا تعني القيام لوجه الله والعبادة لأن الله يستحق ذلك التقرب والتطلع، فجيب حسن الإخلاص لله والتذلل إليه وعيش جو العبادة وليس شغل النفس بغير ما يفيد، لأن هذه الأوقات أوقات مقدسة ومعظمة يجب حسن استغلالها.
وقت ليلة القدر
وعن وقت ليلة القدر، أكد أن هناك من يقول من المحققين وأهل الله ان ليلة القدر تنتقل بين العشر الأواخر من رمضان، ومنهم من يقول أنها ليلة سبع وعشرين أو ليلة الجمعة الوترية الأخيرة من رمضان، لكن لله في إخفائها حكمة وينبغي أن يداوم الشخص على قيام باقي ليالي رمضان شكرا لله تعالى على بلوغ هذه الليلة.