رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصص الأنبياء.. قصة إسماعيل عليه السلام والهجرة إلى مكة

3-5-2021 | 16:27


قصة إسماعيل عليه السلام

إسراء خالد

حثنا الله عزوجل على اتخاذ  قصص الأنبياء عبرة لنا، والاقتداء بها، وأن نتعلم منها كثير من الصفات الحميدة، فهم أكثر من تعرضوا في حياتهم لابتلاءات، ومسيرتهم مليئة بالمواقف التي يمكن أن نتخذ منها الدروس، والعبر في الحياة والدين، حيث قال تعالى  في كتابه العزيز: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"

 

جعل الله الأنبياء عبرة لنا نقتدي بهم، وتتنوع تفاصيل قصص الأنبياء، والعبر التي يمكن أن نستخلصها عنهم، فحياتهم مليئة بالمواعظ، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" للقارئ طوال شهر رمضان، قصص الأنبياء ليقتدي بها ويسير على نهجهم، وتقدم لكم اليوم قصة سيدنا إسماعيل ابن النبي إبراهيم عليه السلام من زوجته هاجر.

 

قصة إسماعيل عليه السلام

 تزوج إبراهيم عليه السلام من هاجر أم إسماعيل بعدما طلبت منه زوجته سارة هذا؛ نظرًا لافتقارها نعمة الإنجاب، وأرادت أن تُدخل الفرح إلى نفس إبراهيم بعدما أصابه الكبر، ولم يُرزق بأبناء، فأهدت إليه هاجر التي كانت جارية عند سارة.

 

ما لبثت هاجر أن أنجبت إسماعيل، ففرح إبراهيم فرحًا كبيرًا، وعقب ولادة إسماعيل عليه السلام تملكت الغيرة من قلب سارة، فألهم الله إبراهيم أن يأخذ هاجر وإسماعيل إلى مكة، وكانت حينها مكان لا زرع فيه.

 

عاد إبراهيم عليه السلام إلى دياره بعد أن أخذ هاجر وابنها إسماعيل إلى مكة، رجع إلى دياره، فقالت له هاجر: إلى أين تذهب وتتركنا هنا في هذا الوادي؟، ولم يلتفت إليها إبراهيم، فقالت له: "الله الذي أمرك بهذا؟"، قال: نعم، فقالت: "إذن لا يُضيعنا"، فانطلق إبراهيم عليه السلام، ووقف عند الثنية بحيث يراهم ولا يرونه، فدعا الله تعالى بكلمات: "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (إبراهيم:37).

 

فديناه بذبح عظيم

طَلَبَ إبراهيم عليه السلام مِن رَبِّهِ أن يَرْزُقَهُ أَوْلادًا صَالحِين، حيث قال: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ" (سورة الصافات)، فاستجاب الله تعالى له ورزقه بإسماعيلَ وإسحاقَ، وعندما كَبِرَ إسماعِيلُ، وأصبح يُرافِقُ أبَاهُ ويَمشي معه، رأَى ذَاتَ لَيلةٍ سَيِّدَنا إبراهيمَ عليه السلامُ في المنامِ أنه يَذبَحُ وَلَدَه إِسماعيلَ، وجاء ذلك في: "قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ" (سورة الصافات).