استأنف لبنان وإسرائيل اليوم الثلاثاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام أشهر عدة، بسبب سجالات على مساحة المنطقة المتنازع عليها، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وبدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأمريكي في نقطة حدودية لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان يونيفيل في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أن فريقها برئاسة جون ديروشر، الذي اضطلع بدور الميسر في الجولات السابقة، سيتولى الوساطة بين وفدي لبنان وإسرائيل الثلاثاء.
واعتبرت واشنطن "استئناف المفاوضات خطوة إيجابية في انتظار حل طال انتظاره".
ولم تتضح أسباب أو ظروف استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نوفمبر 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الطرفين على مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية بحوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.