يخلط البعض في التفرقة بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة، حيث أن لكل منها هدف وغاية وشروط تختلف عن الأخرى، وهو ما أوضحه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في إنفوجراف له.

الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة

وأكد مجمع البحوث الإسلامية أن الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة، هو أن زكاة المال متعلقة بالمال، وتجب على من يملك المال، كما أن زكاة المال يشترط لوجوبها النصاب والحول، وأن زكاة المال تتنوع مصارفها إلى الأصناف الثمانية وما يندرج تحتها.

أما زكاة الفطر، فهي متعلقة بالأبدان، وتجب على من تلزمه النفقة، كما أن زكاة الفطر يكفي في وجوبها أن يكون الشخص عنده قوت يومه، وتصرف للفقراء والمساكين فقط

أما الصدقة فهي تطوع وليست واجبة وتختلف الصدقة عن الزكاة في أنها يجوز دفعها لغير المصارف الثمانية فيجوز دفعها للمصالح العامة ولغير المسلم وللوالدين ونحو ذلك.

مصارف الزكاة

وعن مصارف الزكاة، فأكدت دار الإفتاء أن مصارف الفطر هي مصارف زكاة المال الثمانية عند جمهور الفقهاء، وهذه المصارف ثمانية مصارف جاءت في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

 وأوضحت الدار ثمانية مصارف يجوز إخراج الزكاة إليها، وهي:

1. الفقير: وهو من لا يملك شيئًا البتة، أو يجد شيئًا يسيرًا من مال أو كسب لا يقع موقعًا من كفايته.
2. المسكين: وهو من قدر على مال أو كسبٍ يقع موقعًا من كفايته، ولكن لا يكفيه.
3. العاملون على الزكاة: وهم الجامعون لها، وذلك بشروط مفصلة في كتب الفقه.
4. المؤلفة قلوبهم: وذلك على اختلاف بين الفقهاء في بقاء سهمهم أو انقطاعه.
5. في الرقاب: وقد ذهب هذا الحكم بذهاب المحل، فإن الرق قد ألغي في الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (برلين سنة 1860م ميلادية تقريبًا).
6. الغارمون: وهم من حانت آجال ديونهم، ولا يملكون سدادًا.
7. في سبيل الله: وهم الغزاة في سبيل الله، وأجاز الحنابلة في رواية إخراج الزكاة إلى الحجاج والعمار من هذا المصرف.
8. ابن السبيل: وهو المتغرب عن وطنه الذي ليس بيده ما يرجع به إلى بلده.