شهد مركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط حادثا مأسويا في ليلة عيد القيامة المجيد، ألا وهو مقتل طفل يدعى يوسف حلمي، يبلغ من العمر ١٥ عاما، على يد أحد جيرانه لأسباب غامضة وكشفت بوابة "دار الهلال" تفاصيل الواقعة.

وخرج يوسف من منزله في حوالى الساعة التاسعة والنصف مساء في ليلة عيد القيامة المجيد، وعندما جاءت الساعة ١٢ والنصف حاول أهله الاتصال به على هاتفه الخاص لكنه لم يستجب لهم وتم إغلاق التليفون، وقلبوا المحافظة رأسا على عقب حتى يتمكنوا من العثور على يوسف حتى كشف لهم حلاق بمنطقة سكنهم الكائنة بجوار المحكمة الجديدة بمحافظة أسيوط أنه رأى يوسف خارجا من الشارع وتنتظره سيارة بالخارج بها شابان وواحدا منهم يدعى جوزيف، أحد جيرانهم.

وبعد ذلك تتبعوا التليفون الخاص بيوسف ليصلوا إلى مكانه حتى تمكنوا من الوصول إلى المنزل الذي يوجد به التليفون وفوجئوا بأنه منزل جوزيف.

وقال ابن عم المجني عليه، فادي، لبوابة "دار الهلال" إنهم حينما سألوا جوزيف عن مكان يوسف ارتبك ولم يتمكن من الإجابة، ووجدوا التليفون بالحديقة التابعة لمنزل المتهم، وبمواجهته قال لهم: "يوسف نسيه معايا وكنت خايف فقفلته ورميته".

يذكر أن يوسف كان راكبا في سيارة مع جوزيف في حوالي الساعة الرابعة والنصف، وتبين أن السيارة مستأجرة، ورجع يوسف إلى المنزل ثم عاد مرة أخرى لجوزيف.

وبعدما تركت أسرة يوسف منزل جوزيف توجهوا لتفريغ كاميرات المراقبة وتبين أن آخر ظهور ليوسف عند شارع الري.

وأوضح فادي لبوابة "دار الهلال" أن أحد شهود العيان كشف له طرف من أطراف الخيط للعثور على يوسف، حيث قال لهم إنه رأي يوسف داخلا مخزن خشب تابعا لأسرة جوزيف.

وعقب ذلك توجهت أسرة يوسف إلى منزل جوزيف وأصروا على تفتيش المخزن التابع لأسرة المتهم حتى عثروا على الجثة ملقاة في ركن من أركان المخزن ملفوفا في شوال وبجسده آثار كدمات وخنق بالحزام الخاص بيوسف رغم عدم وجود أي خلافات بينهما من قبل. 

وأشار ابن عم المجني عليه "لدار الهلال" إلى أن تقرير الطب الشرعي أثبت وفاة يوسف في حوالى الساعة الحادية عشرة مساء نتيجة خنقه.

واختتم فادي حديثه قائلا : "عايزين حق يوسف ونعرف ليه حصل كدة.. ده عيل طالع فرحان ولابس لبس العيد.. يرجع كدة!".