رفض مجلس الدولة الفرنسي، اليوم الخميس، طلب مسجد باريس السماح بـالفتح الاستثنائي للمساجد خلال ليلة القدر، خاصة في ليلة 8 إلى 9 مايو الجاري من الساعة 9 مساءً حتى 2 صباحًا (أثناء حظر التجوال المفروض حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد)، مبررا ذلك بأن "الوضع الصحي لا يزال مقلقا"، وفقا لما أوردته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الالكتروني.
وكان عميد مسجد باريس قد طالب بفتح دور العبادة من الساعة 9 مساءً حتى 2 صباحاً (بتوقيت باريس)، خلال فترة حظر التجوال في ليلة 8 إلى 9 مايو والتي توافق "ليلة القدر" في شهر رمضان.
وبعثت ادارة المسجد طلبا للسلطات الفرنسية ممثلة في مجلس الدولة بخصوص السماح بالفتح الاستثنائي للمساجد مساء "ليلة القدر".
وقال شمس الدين حافظ، عميد جامع باريس الكبير، إن هذه الليلة "تشكل طقسًا من الطقوس الأساسيًة للمسلمين، أي الاحتفال بليلة نزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وبرر مجلس الدولة الفرنسي قراره - في بيان - بأن "الوضع الصحي لا يزال مقلقا ، مع استمرار تدهور المؤشرات ومعدل انتشار الفيروس الذي لا يزال مرتفعا في عموم البلاد".
وأشار المجلس أيضًا إلى أنه من الممكن للمسلمين "المشاركة بشكل جماعي في الاحتفالات الدينية التي تقام بين الساعة 6 صباحًا و 7 مساءً"، مضيفا أن "وزير الداخلية سمح خلال شهر رمضان بفتح المساجد من صلاة الفجر (قبل السادسة صباحا).
وقال المجلس أيضا إنه سيكون من الصعب للغاية على السلطات العامة التأكد من أن جميع التنقلات في ليلة 8 إلى 9 مايو الجاري، ستكون مرتبطة بليلة القدر، دون سبب آخر مهم.
وتابع مجلس الدولة أن استحالة الذهاب إلى مكان العبادة أثناء حظر التجوال، بما في ذلك ليلة القدر، لا يشكل تدخلاً واضحًا غير مناسب مع حرية العبادة ولكنه في ضوء حماية الصحة العامة.