سفير التضامن.. حنان إمام رائدة اجتماعية تواجه مشكلات مجتمعها بالتوعية (فيديو وصور)
يجب على الفرد، أن يكون قدوة لكي تصدقه الناس، وتستمع إليه، وذلك هو المبدأ التي كانت قد آمنت به الرائدة حنان سيد إمام من قرية برطس التابعة لمركز أوسيم بالجيزة، وقد استعانت بذلك المبدأ لكي يساعدها في أعمالها.
تبدأ قصتها مع مهنة الرائدة الاجتماعية منذ سنين عديدة، وأوضحت أنه في عام 1997، حدثتها جارتها المديرة في الإدارة الاجتماعية بأوسيم، حيث أرشدتها على العمل كرائدة معها، وذلك لأن فيرة التضامن تحب مساعدة الناس وتود أن تقدم الإفادة.
بدأت الرحلة، بأخذ دورات تدريبية كثيرة عن تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وختان الإناث والتوعية الأسرية وغيرها، مشيرة إلى أنها كانت تأخذ شهادات تقدير عن مشاركتها في تلك الدورات.
وأكدت أن أكثر دورة تدريبية استفادت منها، هي دورة التربية الأسرية الإيجابية، وخاصة بالنسبة للأولاد في سن المراهقة، مضيفة أن ابنتها في ذلك السن، وقد كانت تتعامل معها بشكل خاطئ من خلال علو صوتها في كثير من الأحيان حينما تشاهد تصرفاتها التي لا تروق لها، أما الآن فقد بدأت تتعامل معها باللين، والتقرب إليها التعامل معها كأصدقاء، مما أشعرها بتغيير كبير في علاقتها بابنتها.
عملها في التوعية وتغيير أفكار الناس مهمة ليست بالهينة، ودائمًا تبدأ بنفسها وعائلتها وأقربائها، وأفادت أنها أخطأت حينما ختنت ابنتها الأولي ولكن أفادها ذلك التغيير، في أنها قد تعلمت أن ختان البنات عادة خاطئة وليس من الدين، ورفضت أن تعرض ابنتها الثانية لذلك الخطأ.
أما تنظيم الأسرة، فأشارت حنان إلى أن أنها تقول دائمًا للفتيات المتزوجات حديثًا 2 كفاية حتى تتمكن من تربيتهم وتعلميهم بشكل جيد، وتتمكن من إشباعهم من حنية الأم، موضحة أن أهم شيء التعليم، ولأن مصاريفه كثيرة، فيجب تنظيم الأسرة لينشأ الأول في بيئة أفضل من آبائهم، وتتغير عيشتهم إلى الأفضل.
فإن تنظيم الأسرة وختان البنات أكثر قضيتين عملت بهم الراشدة حنان، وحينما تتمكن من إقناع السيدات، يعد ذلك نجاحًا لها، لأنها تغيير أفكار الناس يأخذ من الوقت والجهد.
لا تتمكن بطلة حلقة اليوم من الاستغناء عن عملها كرائدة، رغم أن ابنها أحيانًا ينصحها بالتوقف عن العمل لأنها تعبت، إلا أنها ترد عليه، بأنها لا تتمكن من ترك العمل لحبها وشغفها به، تجدد حنان معلوماتها طوال الوقت لأنها تنمي عقلها.
وتساعد كذا السيدات لأخذ قروض من برنامج تنمية المرأة الريفية أو مستورة أو برنامج فرصة، وتشعر بسعادة حينما يتغير حال سيدة وأسرتها للأفضل، ولأنها تشعر في حينها أن الله أعطى لها القوة حتى لا تشعر بالتعب، ورغم أنها تسير كيرًا لتصل إلى الأسر.