رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجددون في الاسلام.. الامام الشافعي ثالث الأئمة

8-5-2021 | 15:17


صورة تعبيرية

أحمد البيطار

تُسلط بوابة "دار الهلال" طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددون في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم. وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة.

 الامام الشافعي، هو صاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، وأحد أبرز وأشهر أئمة أهل السنة والجماعة، وهو ثالث الأئمة الأربعة، ويرجع تأسيس علم أصول الفقه إليه، كما إنه أيضا إمام في علم الحديث والتفسير.

ولد الإمام محمد بن إدريس الشافعي، في بلاد الشام عام 150 هـ- 767م، تلقي العلم في مكة، ثم سافر إلي المدينة المنورة للتعلم علي يد الامام مالك بن أنس أحد الأئمة الأربعة، ثم سافر إلي اليمن للعمل بها، ثم إلي بغداد طلبًا للعلم عمد القاضي محمد الشيباني، ظل يدرس المذهب الحنفي، فجمع بذلك بين دراسته بين المذهب الملكي وفقه الحجاز، وبين المذهب الحنفي في فقه العراق.

ظل الامام الشافعي، يلقي دروسه داخل الحرم المكي، وذلك بعد عودته إلي مكة، وقد أقام بها 9 سنوات تقريبًا، سافر بعد ذلك إلي مصر وذلك في عام 199هـ، وأعاد في مصر تصنيف كتاب الرسالة الذي قام بتأليفه في في بغداد، وقام بنشر مذهبه الجديد في مصر، وجادل المخالفين له، وعلمه للطلاب.

وقال هارون بن سعد الأيلي عن الامام الشافعي عند مجيئه إلي مصر، "ما رأيت مثل الشافعي، قدم علينا مصر، فقالوا: «قدم رجلٌ من قريش»، فجئناه وهو يصلي، فما رأيت أحسنَ صلاةً منه، ولا أحسنَ وجهاً منه، فلما قضى صلاته تكلم، فما رأيت أحسنَ كلاماً منه، فافتتنَّا به.

وكان الامام الشافعي فصيحاً شاعراً، بالإضافة إلى معرفته للعلوم الشرعية الإسلامية، وعندما أراد الشافعي السفر إلى مصر قال هذه الأبيات لقد أصبحتْ نفسي تتوق إلى مصرِ ..ومن دونها قطعُ المهامةِ والقفرِ، فواللـه ما أدري، الفوزُ والغنى.. أُساق إليها أم أُساق إلى القبرِ.

وتوفي الإمام الشافعي في مصر سنة 204 هـ - 820 م، ودُفن فيها، وله قبة وضريح، قام ببنائها السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م، فوق قبر الإمام الشافعي.