السعودية تجسد إنجازاتها في الجانب الإنساني والإغاثي عبر اليوم العالمي للهلال الأحمر
جسدت المملكة العربية السعودية إنجازاتها في الجانب الإنساني والإغاثي في جميع أنحاء العالم، من خلال اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والذي تحتفل به دول العالم في الثامن من مايو الحالي، حيث أولت المملكة العمل التطوعي الإنساني عناية خاصة، في الوقت الذي أصبح فيه مقياساً يعكس تحضر الأمم والشعوب.
وتحتفي المملكة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر السعودي بهذا اليوم لترسيخ مفهوم القيم الإنسانية بكل صورها وأشكالها، وفي مقدمتها العمل في أقسى الظروف من أجل التخفيف من حدة الآلام والمعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون في جميع الدول ، وتأكيداً للقيم النبيلة بغض النظر عن الجنس والدين واللون.
وتحرص الهيئة على الاستفادة من هذه المناسبة في زيادة وعي المجتمع بأهمية العمل الإنساني الذي تقوم به، ليس في تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة فحسب، وإنما لتشمل التوعية بجميع الأنشطة التي تقوم بها الهيئة لا سيما القانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى البرامج التي تقدمها الهيئة كبرنامج إعادة الروابط العائلية.
وعملت الهيئة على استثمار العمل التطوعي وذلك بنشر ثقافة التطوع والتشجيع عليه ووضع البرامج والمبادرات الخاصة به ، مستفيدة من جهود المتطوعين من ناحية، وإفادتهم عن طريق تدريبيهم في أعمال الإسعافات الأولية والإغاثة من ناحية أخرى ، حيث بدأت مشاركة المتطوعين بشكل بارز بمواسم الحج منذ موسم حج عام 1422هـ ، وكان لهم دور فاعل وملحوظ في الإسهام بتقديم الخدمات الإسعاف والتوعوية.
ويهدف العمل التطوعي في هيئة الهلال الأحمر السعودي إلى معانٍ إنسانية سامية منها : تنمية الحس الوطني في الإسهام بالبرامج الإنسانية ، والاستعانة بهم في حالات الطوارئ وأثناء مواسم الحج والعمرة ، وخدمة الحجاج والمعتمرين في الحرمين الشريفين في رمضان وموسم حج ، وخدمة المصلين في الحرمين الشريفين أيام الجُمَع ، ودعم المراكز الإسعافية في مناطق المملكة وتغطية الفعاليات الرياضية ، وزيارة المرضى والمصابين في المستشفيات ، والمشاركة في مختلف المهرجانات والفعاليات المتنوعة في المملكة .
وركزت الهيئة على الحضور في المشاركات في الأيام والأسابيع التوعوية وتنظيم المحاضرات والفعاليات المختلفة ، مجسدة معاني الإنسانية بإعطاء المرضى والمصابين في مرحلة ما قبل المستشفى كل الاهتمام والرعاية الطبية ، وقد كان استقطاب مقدمي الخدمة يعتمد على مبدأ الكفاءة , كما كانت مواصفات سيارات الإسعاف وتجهيزاتها تعتمد على مبدأ السلامة وتلبية الاحتياجات للنقل وتقديم الخدمة الإسعافية بداخلها أثناء النقل بأفضل الطرق بحيث تضاهي المعايير العالمية لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية في مرحلة ما قبل المستشفى .
واعتمدت الهيئة في توزع وانتشار وافتتاح المراكز الإسعافية على مبدأ تقليص زمن الاستجابة الذي يعدّ من أهم معايير الهيئة لإنقاذ المرضى والمصابين وتقليص الإعاقات لإبقاء المرضى والمصابين كأشخاص فاعلين في المجتمع، ومن هنا يتم تنفيذ رؤية الهيئة ورسالتها ، معطية جانب الإسهام في تدريب أفراد المجتمع أولوية خاصة ، عبر الممارسات الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحدث قبل وصول الفرق الإسعافية ، ومن هذا المنطلق عملت الهيئة على تثقيف أفراد المجتمع وزيادة وعيهم في كيفية تجنب حدوث مضاعفات -لا قدر الله- للمصاب.
وتقوم هيئة الهلال الأحمر السعودي بجميع هذه الأدوار بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية والطبية المتخصصة ، محققة معدلات أداء مرتفعة في أعداد المستفيدين من المناشط التدريبية والتوعوية والتثقيفية للمجتمع ، التي قامت بها الهيئة خلال الأعوام السابقة ، ونوعية هذه البرامج والمشاركات.