قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، إن مبادرة حياة كريمة تمثل مشروعًا تنمويًا ضخمًا للنهوض بالريف المصري في جميع القطاعات، وتغطية جوانب التنمية اقتصاديًا واجتماعيًا.
وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مبادرة الرئيس حياة كريمة تعمل على تطوير كافة المنشأت في الريف والمصري، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن، مثل المنشات التعليمية، والصحية، بالإضافة إلى تطوير الطرق، والبنية الأساسية، ومياه الشرب النقية، ووحدات الصرف الصحي، وغيرها من الخدمات.
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة استهدفت القرى الأشد احتياجًا، ويسعى المشروع بشكل أساسي إلى تحقيق التنمية الريفية في الريف المصري، للنهوض بالمستوى المعيشي للريف المصري، وسكان القرى المصرية.
وشدد على أن المبادرة تساهم في التصدي لمرحلة الفقر المائي التي دخلت بها مصر، من خلال تنظم حملات توعوية لترشيد استهلاك المياه، سواء في الاستخدمات الشخصية، أو الري، ورفع وعي المواطن بأهمية كل قطرة مياه، مما ينعكس على محاولة تقليل العجز المائي، بالإضافة إلى مساهمتها في توحيد الجهود التنموية في القرى، وتوابعها، مما ينعكس إيجابيًا على إنعاش الاقتصاد المصري، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي للمواطنين، والذي يؤدي إلى طفرة تنموية في الريف المصري.
وأكد أن المبادرة تخفف العبء عن كاهل المواطنين الأشد احتياجًا في الريف، ومناطق العشوائيات بالمدن، حيث تسعى الدولة للتخلص من مشكلة العشوائيات بكافة الطرق، وظهر ذلك واضحًا في المشروع الضخم «الأسمرات» لمحاربة العشوائيات، وتوفير سكن يليق بالمواطن المصري مزود بمراكز شباب، ووحدات صحية، ومراكز تنموية.
واختتم كمال تصريحاته، بأن المبادرة خلقت حالة من الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، تنعكس في النهاية على محور سعادة المواطن، وإجراء نقلة تنموية للريف المصري، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المشروعات التي تساهم في توفير فرص العمل، والتمكين الاقتصادي.