استمرت  أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات تأثيراتها السلبية على إنتاج الشركات على مستوى العالم، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي جعل بعض الشركات تستمر في الإغلاق، كما جعل شركات الرقائق الإلكترونية تركز على صناعة رقائق لأجهز التنفس التي لها أهمية كبيرة خلال هذه الفترة لأنها تساهم علاج مصابين فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، كشف خبراء عن أهمية الرقائق الإلكترونية وأنها لم تتأثر بسعر السيارات لأنها تعد إلكترونيات في السواقة فقط وليس في الوقود، مع العلم أن شركة هيونداي مازالت مستمرة في تدشين سياراتها ضمن مبادرة إحلال السيارات ألتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مبادرة إحلال السيارات

وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق عوض المتحدث بأسم مبادرة احلال السيارات بوزارة المالية، إن سبب خفض  إنتاج الرقائق الإلكترونية العالمية  كانت بسبب انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم، موضحا أن لم تتأثر أي شركة بهذه الأزمة إلا شركة العالمية الأم هيونداي ولكن الشركة تسعى جاهدة لحل هذه الأزمة سواء على المستوى العالمي أو المحلي.

وأوضح، عوض في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن  أسعار سيارات شركة هونداي لم تتأثر، نظرا لعدم وجود منتج جديد لماركة "هيونداي" لذلك لن ترفع قيمتها في السعر، ويجرى حاليا حل  هذه المشكلة، نافيا  أن شركة هيونداي لن تنسحب من مبادرة إحلال السيارات بالغاز الطبيعي، كما أعلنت في وقت سابق أنها ستقوم بتلبية كل الطلبات في المبادرة.

هيونداي نفت شائعات موجه لها 

 واستكمل، أن شركة  جي بي غبور أوتو وكيل هيونداي داخل مصر نفت هذه الشائعات عبر بوست لها على صفحتها على الفيس بوك في أبريل الماضي،على  أن الشركة الأم هيونداي تأثرت بأزمة نقص وحدة التحكم الالكتروني ECU وهي أزمة عالمية، ولكن لم تعلن  أنها ستنسحب من المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف، أن الاسعار مستمرة كما هي لأن هناك اتفاقيات وبروتوكولات بهذه متفق علية من الشركة الأم "هيونداي"، موضحا إذا جرت إي زيادة في الأسعار فلا بد أن تتقدم الشركة الطالبة للزيادة بتقديم طلب للمبادرة بالأسعار، ويقوم شركاء المبادرة بالنظر إليها من حيث التنفيذ أو عدم التنفيذ.

أسباب خفض إنتاج الرقائق الإلكترونية 

وفي سياق متصل، قال على توفيق رئيس رابطة مصنعى الصناعات المغذية، إن أزمة كورونا سببت العديد من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية خاصة في الصناعات التي جعلت العديد من الشركات وكبار رابطة مصنعى السيارات بخفض إنتاج الرقائق الإلكترونية العالمية، وذلك بسبب الطلب الكبير على أجهزة التنفس التي تدخل ضمن علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح، توفيق، في تصريحات خاصة، لـ«دار الهلال»، أن شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية رأت أنه زاد الطلب على الرقائق الإلكترونية التي تدخل في تصنيع اجهزة التنفس والأجهزة الخاصة بعلاج فيروس كورونا، موضحا أن الشركة اتخذت العمل على رقائق أجهزة التنفس أكثر من رقائق السيارات.

شركات تصنيع الرقائق في مصر

وتابع: أن الطلب على السيارات كان قليل في فترة العصيبة التي كنا نمر بها في المرحلة والأولى والثانية من فيروس كورونا، موضحا أن هناك جزء إيجابي من هذا الموضوع وهو أن هناك شركات في السوق المصري  تعمل على تصنيع الرقائق، وكان من الممكن استغلال هذا الوضع وتطويره هذه الشركات وتصديرها للخارج.

وأضاف، رئيس رابطة مصنعى الصناعات المغذية،أن الرقائق الإلكترونية لن تؤثر بشكل كبير على أسعار السيارات في الفترة المقبلة لأنها رقائق خاصة بإلكترونيات البرامج في السواقة وليس لها علاقة بالوقود.