سفير التضامن.. ردينة متطوعة صندوق الإدمان تخوض حربًا للتوعية بمخاطر التعاطى (فيديو وصور)
الحرب ليست فقط جيوش وقوات وسلاح، قيمكن أن تكمن الحرب داخل الإنسان، والأسلحة التي تستخدم في تلك الحرب الفهم والوعي، وأما القوة فهي عدم الذهاب للخطأ، أن تقاوم وتواجه بالعزيمة وبالإرادة، هكذا قالت سفيرة التضامن ردينة المتطوعة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وأوضحت ردينة، أنها في الـ18 من عمرها، وقد بدأت رحلتها مع التطوع في الصندوق منذ حوالي العامين، حيث شغلت بالها منذ زمن بموضوع التدخين والإدمان، والسؤال الذي لم يكن يفارقها، لماذا يود الشباب فعل ذلك في أنفسهم؟!، ومن ثم العديد من الأسئلة التي كانت تتردد على ذهنها، مثل كيفية المساعدة وإبعادهم عن ذك الطريق، مشيرة إلى أنها كانت تستمع دائما جزء من الشباب يقول الظروف هي السبب، إلا أنها لم تكن مقتنعة، فلماذا تكون الظروف مبرر دائمًا لتعاطي الشباب.
وتابعت سفير التضامن، أن الفرصة جاءت من خلال التطوع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مفيدة أنها تعرفت على الصندوق من خلال حملة توعية كانت في مدرستها عن كيفية الوقاية من التدخين، وبدأت رحلتها، من خلال التدريب على دليل "اختار حياتك"، لكي تكتسب مهارات التواصل مع الناس، ونزلت ردينة إلى أماكن كثيرة مثل المدارس والجامعات وأحياء مختلفة كحي الأسمرات، كما قدمت عرض في الجامعة البريطانية عن كل ما تعلمته من التطوع.
وأضافت أن أساليب التوعية تختلف بين الشباب والأطفال، مشيرة إلي أنها في "الأسمرات" وجدت أطفال كثيرين يرون أن التدخين أو الإدمان أمر عادي، ومنهم من يري انه عندما يفعل ذلك يكون رجلا، كما أوضحت أن كلام الأطفال بالنسبة لها كان مخيفا، ولكن كان هذا هو التحدي بالنسبة لها والذي يجب أن تخوضه وتنجح فيه.
وتواصل حديثها قائلة :"بدأت معاهم بالتوعية بمشاكل التدخين و الإدمان علشان أساعدهم حياتهم تبقى أحسن"، مشيرة إلى تم عمل ورش لهم فيها حكايات وقصص مثل قصة "انت البطل" عن بطولة محمد صلاح، كما تم عمل ورش فيها أنشطة مثل الرسم والتلوين، إلا أن نقطة التحول الأهم في حياتها كانت في حضور منتدى الشباب الدولي في مجال الوقاية من المخدرات، بعد نجاحها في كل الاختبارات المطلوبة، وقد كانت مصر لأول مرة تلقي الكلمة الافتتاحية بعد 6 سنين، وتم اختيار 7 فقط لإلقاء الكلمة الافتتاحية وردينة كانت واحدة منهم، كما أوضحت.
وأوضحت سفيرة التضامن أن المنتدي كان خطوة عظيمة تعلمت منه أمورًا كثير، منها إعداد خطة استراتيجية للمجتمع الذي تعيش فيه للوقاية من الإدمان، متابعة الشباب الذين يرون أن المشاكل هي السبب في الإدمان، لا يمكن أن تكون المشاكل هي السبب للذهاب لذلك الطريق، فمن الطبيعي أن يمر الفرد بمشاكل، والطبيعي كذلك أن يخرج منها بدروس تعلمها، ولكن المشكلة الحقيقة هي حينما تذهب لطريق يخسر فيه الإنسان حياته.