شاهد.. البرنامج الفكاهي «عجبي» (27-30)
للإذاعة المصرية وأثيرها لذة خاصة، فمنذ عقود أمتعتنا بالبرامج الإذاعية المتنوعة التي تحمل في طياتها العديد من العبر والمواعظ والمواقف الإنسانية، فقد عملت الإذاعة المصرية على تربية الأجيال تريبة سليمة متزنة، ولم تنس الكبار أيضا فقد قدمت لهم البرامج والمسلسلات التي ترسخ فيهم القيم والمبادئ السليمة، واختلفت طرق تقديم تلك القيم فهي إما كانت تقدم في صورة مسلسل يحتوي على قيم ومبادئ كتلك التي قدمتها المسلسلات الإذاعية المصرية، أو في صورة برنامج إذاعي يبث تلك القيم خلال عرضه عبر موجات الإذاعة المصرية.
ويعد البرنامج الفكاهي "عجبي" واحد من تلك البرامج التي عملت على تقديم المشكلات التي يعيش فيها المواطن المصري حينها مع تقديم الحلول الممكنة لتلك المشكلات.
ومن أبطال هذا العمل الإذاعي الفنان حسن عابدين، الذي ولد في الواحد وعشرين من شهر أكتوبر من عام 1931 بمحافظة بني سويف، ومن أبرز محطات الراحل مشاركته في حرب فلسطين تحت قيادة البطل أحمد عبد العزيز، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الأعمال التليفزيونية والإذاعية، والتي منها: فرصة العمر، أهلا بالسكان، فيه حاجة غلط، بالاضافة عدد من المسرحيات التي جعلت نجمه يضئ في الساحة الفنية والتي منها: الرعب اللذيذ، وعلى الرصيف، عش المجانين.
ومن المشاركين في العمل أيضا خيرية أحمد التي ولدت في الخامس عشر من شهر أبريل من عام 1937، وبدأت مشوارها الفني في مطلع الخمسينيات، وتعاونت في بدايتها مع المخرج الراحل يوسف شاهين والفنانى العملاق يوسف وهبي، كما تعاملت معه في فيلم المهرج الكبير، وعرفها الجمهور من خلال مشاركتها مع الفنان فؤاد المهندس في فيلم عريس مراتي وهو نفس الدور الذي تؤديه مع فرقة ساعة لقلبك، حيث اشتهرت بأداء أفيه " محمود يا حبيبي إيه ده حودة"، وتنقلت خيرية أحمد بين الفرق المسرحية المختلفة حيث عملت في فرقة الريحاني، وفرقة وفرقة أمين الهيندي، وفرقة الكوميدي المصري.
بالإضافة إلى يحيى الفخراني الذي يشارك هو أيضا في هذا العمل الإذاعي، كانت بداياته افنية في عام 1973 في مسلسل الفرح والدخان، ثم شارك في العديد من المسلسلات منها: ابنائي الأعزاء شكرا، وليالي الحلمية، وأوبرا عايدة، وسكة الهلالي وغيرها من الأعمال الدرامية، كما قدم العديد من المسلسلات الإذاعية المميزة والتي منها: قصص القرآن الكريم، ولسان العصفور، الحوت والكتكوت، أحلام شهرزاد.
والمسلسل من تأليف الكاتب يوسف عوف، كان الكاتب الساخر والممثل الكوميدي الراحل الفنان يوسف عوف، أحد أعضاء فرقة ساعة لقلبك التي أخرجت العديد من نجوم الكوميديا في مصر.
عمل الفنان يوسف عوف ممثل وكاتب دراما تلفزيونية وإذاعية ومسرحية، واشتهر بأسلوبه الساخر في أعماله التي تجاوزت الـ55 عمل ما بين الإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما.
من أشهر أعماله التي قام بتجسيدها على الشاشة شخصية "محمود سليمان" في فيلم اللهب إنتاج سنة 1964، وشخصية سائق التاكسي في فيلم "شهر عسل بدون إزعاج" إنتاج سنة 1968، بالإضافة إلى دوره في المسلسل الشهير "ساكن قصادي" الجزء الأول حيث أدى شخصية "عبد المنعم".
كتب يوسف عوف العديد من الأعمال الكوميدية المتنوعة ما بين الإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما ومن أشهر تلك الأعمال على سبيل المثال: المسلسل الإذاعي الأشهر "ساعة لقلبلك" بداية من سنة 1957، ومسرحية "حواديت" سنة 1967 بطولة ثلاثي أضواء المسرح "سمير غانم" و"جورج سيدهم" و"الضيف أحمد"، بالإضافة إلى مسرحية "هاللو شلبي" بطولة سعيد صالح وعبد المنعم مدبولي سنة 1969، ومسرحية "راقصة قطاع عام" بطولة الفنان يحيى الفخراني سنة 1985.
كتب يوسف عوف أيضا مسلسلات "غدا تتفتح الزهور" سنة 1984 بطولة سميرة أحمد ومحمود ياسين، و"البحث عن السعادة" بطولة سمير غانم وسعاد نصر سنة 1985.
حصل الكاتب يوسف عوف على بكالوريوس الزراعة سنة 1950، وتزوج الفنانة الراحلة خيرية أحمد، بعد توقف برنامج "ساعة لقلبك" عام 1962، قدم نحو 200 حلقة من البرامج الإذاعية الساخرة.
عمل الكاتب يوسف عوف كاتبا صحفي في مجلة الشباب الأسبوعية، وله عدد من المؤلفات الساخرة منها كتب: "كرسي في الكلوب، هموم ضاحكة، وهيجننوني".
والعمل من إخراج يوسف حجازي، بدأ عمله بالإذاعة عام 1956 وتدرج حتى عُين مدير الإدارة العامة للسهرات والبرامج الغنائية وكان محاضر بمعهد التدريب الاذاعى وعضو لجنة النصوص الدرامية واختيار المخرجين واختبار الممثلين.
من أهم أعماله الإذاعية برنامج "من الحياة" الذي يُعد أقدم برنامج إذاعي وخماسيات "سعد القناوي"، "حلوة ومجنونة لكن عجباني"، "أزواج لكن غرباء" و"رجل فوق الأمواج" وغيرها.
كما أخرج العديد من التمثيليات البوليسية أهمها: "السر الرهيب"، "الشقيقان"، و"هل مات"، .. وغيرها.،وارتبط اسم "يوسف حجازي" بالبرنامج الشهير "كلمتين وبس" والذي قدمته الإذاعة المصرية على مدار عشرات السنين.
جاءت الحلقة السابعة والعشرين من البرنامج بعنوان "القاهرة الفاضلة"