رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجددون في الاسلام..(27) كيف تأثر الشيخ المراغي بأستاذه الإمام محمد عبده؟

9-5-2021 | 15:05


الشيخ محمد المراغي

أحمد البيطار

تُسلط بوابة الهلال اليوم طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددون في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد، "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها"، أي يعلمهم دينهم، وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات "مجددون في الاسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة 

الشيخ محمد المراغي، عالم أزهري عرف بتواضعه وذكاءه وبلاغة أسلوبه وعلمه الغزير، تولي منصب شيخ الأزهر، مرتين، الأولي بين عام 1928 و 1930، والثانية عام 1935حتي تاريخ وفاته في عام 1945.

ولد الشيخ محمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم المراغي، عام 1881، في مركز المراغة بمحافظة سوهاج، حفظ القرآن الكريم وأرسله والده لتلقي العلم في الأزهر الشريف بالقاهرة، وهناك تعلم علي يد مجموعة من العلماء وتأثر المراغي أثناء دراسته  بالعلماء المجددون، مثل الشيخ علي الصالحي.

تتلمذ الشيخ محمد المراغي، علي محاضرات الشيخ الإمام محمد عبده، وارتفعت مكانته العلمية في مدرسة الإحياء والتجديد والاصلاح، وقد تأثر المراغي بمنهج الامام محمد عبده في التوحيد والبلاغة واللغة العربية، وأصبح من الأئمة المؤثرين في مصر والعالم الاسلامي الذين نسجوا مساراتها الفقهية.

وحاول الشيخ محمد المراغي، أن يقوم بإصلاح شئون ومناهج الأزهر الشريف، وتوضيح أهدافه رغم كل الصعاب التب كانت تقف حائلًا إمام مساعيه فظل يخوض معركته مقتحمًا كل الشدائد.

والشيخ مصطفي المراغي له مجموعة مؤلفات مختلفة في أمور دينية مثل التفسير والبلاغة، من ضمنها تفسيره لجزء تبارك، وقد ألفه ليكمل به تفسير الإمام محمد عبده، ومباحث لغوية بلاغية، كان قد كتبها المراغي أثناء تدريسه لكتاب التحرير في الأصول.

توفي الشيخ محمد المراغي بعد صراع مع المرض في عام  1364هـ - 1945م، عن عمر ناهز 64 عامًا.