قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إن تاريخ مصر مع القضية الفلسطنينة هو تاريخ مستمر لسنوات طويلة، لافتا أن مصر لا تؤيد بالكلمات أو التصريحات لكنها تؤيد بالدماء، مشيرا إلى أنها خاضت حروبا كبيرة من أجل القضية الفلسطنينة، ودخلت في اتفاق سلام من أجل فلسطين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية لـ«دار الهلال»، أن ما نشهده الآن من تصعيد خطير في محاولة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج إلى موقف عربي موحد، ويمكن لمصر أن تلعب فيه دورا رئيسيا، لافتا أن مصر راعية القضية الفلسطينة وهي قلب العروبة النابض، وتوجه الجميع نحو موقف عربي موحد يُساند القضية الفلسطنية في مواجهة الحملات البربرية الهمجية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في محاولة اقتحام المسجد الأقصى وباحاته وتقيد دور العبادة؛ كل هذه انتهاكات شديدة لحق الفلسطينيين من جانب إسرائيل.
وأشار إلى أن موقف الجانب المصري يُساند القضية الفلسطينيية من فاعليات الدولية المختلفة، مثل: «الجامعة الدولية، والبرلمان العربي»، كل هذه الأمور مصر عضوا بها، لافتا أن هناك زخما كبيرا في قرارات مؤثرة على الأرض تؤكد المساندة العربية والمصرية، مشيرا أن الرئيس السيسي أكد للرئيس الفلسطيني من خلال اتصالاته مساندته المستمرة للفلسطنين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إقرارا بحق الفلسطنين السليب منذ سنوات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الزخم السياسي سيكون له دورا كبيرا، فضلا عن محاولة التأثير في المحافل الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التي تسطيع مصر من خلالها الحشد لمساندة القضية الفلسطنية، لافتا أن هذه المرة سيكون هناك موقفا عربيا موحدا تقوده مصر مساندة للقضية الفلسطينة لأن ما نشهده الآن انتفاضة حقيقة تفتح الباب أما سيناريوهات متعددة لا يعلم مداها إلا الله، مشيرا أنه إذا أراد الغرب الاستقرار لهذه المنطقة عليه أن يستمع لصوت العقل التي تمثله مصر لمساندة الفلسطنين والضغط على الإسرائلين لوقف هذه الحملات.
يذكر أن سامح شكري وزير الخارجية عقد اجتماعًا بمقر الوزارة مع السفير طارق طايل رئيس بعثة جمهورية مصر العربية في رام الله، حيث استمع لتقرير منه عن آخر التطورات في مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حي الشيخ جراح.
وحَمّلَ الوزير شكري السفير طايل رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين حكومة وشعبًا، مؤكدًا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات.