رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ظاهرة التسول تهدد المجتمعات.. وخبراء: تسبب مخاطر أمنية وأخلاقية

11-5-2021 | 15:48


ظاهرة التسول خطر على المجتمعات

سالي طه

تعد ظاهرة التسول من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد المجتمعات وتشوه صورتها، وتسبب مخاطر عديدة وأضرار سلوكية واجتماعية وأخلاقية، إذ شدد الخبراء على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها ومحاربتها للحفاظ على الشكل الحضاري للمجتمعات، مشيرين أن الأشخاص يقومون بالتسول لأسباب عدة منها الفقر، البطالة، والإدمان، والتفكك الأسري، مشددين على ضرورة إيجاد حلول وآليات للحد من هذه الظاهرة، والتنسيق والتعاون بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية، وإبراز دور التعليم، حيث يعتبر التعليم واحد من الحلول للحد من ظاهرة التسول، مطالبا بإعداد نظام تعليمي قوي يعتمد على القيم والتعاليم الدينية للحد من الظاهرة والقضاء عليها بشكل نهائي.

أضرار أخلاقية وأمنية واجتماعية

من جانبه، أكد الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، أنه يجب علينا جميعا أن نكافح  ظاهرة التسول، التي شوهت صورة المجتمعات وما نشأ عنهم من أضرار أخلاقية وسلوكية واجتماعية وأمنية، لافتا أنه لابد أن نتكاتف ضد هؤلاء المتسولين، وأن نبحث عن الفقراء والمحتاجين الحقيقيين لا المحترفين والخطرين وما ينتج عنهم من سرقات وفساد أخلاق وبيع مخدرات تحت اسم التسول.

وأشار أستاذ الإدارة المحلية  لـ«دار الهلال»، أن الإنسان يجب أن يتحلي بحب فعل الخير والصدقات والإحسان للفقراء والمحتاجين، ومد يد العون والدعم لمن هو في أمس الحاجة لها، وأن ينفق من ماله، ويسعى لتوزيعها على الفقراء والمساكين لكي ينال الأجر والثواب، مشددا على ضرورة النظر في ظاهرة التسول ومحاربتها والقضاء عليها، وعلى جميع المواطنين  لمحاربة هؤلاء بشتى الوسائل وعدم التهاون معهم أو مد يد العون لهم بأي مساعدة، لافتا أنهم يتخذون من التسول تجارة لجمع ثروات من المواطنين عن طريق استعطافهم بقصص وهمية.

وأشاد عرفة بالحملة التي أطلقها محافظ قنا وضبط المتسولين، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مطالبا جميع المحافظات بالقيام بمثل ذلك، للحفاظ على الشكل الحضاري والجمالي للمحافظات.

الانحراف الأخلاقي والسلوكي

في نفس السياق، قال محسن النعماني، زير التنمية المحلية سابقا، إنه عند الذهاب إلي اي مكان أو لشراء طعام تمر على كثير من الرجال والنساء والأطفال يتسولون، وبعض هؤلاء يمارس الفعل بطريقة مباشرة، وبعضهم يستعمل طرقا تمويهية، لافتا أنه قد يتم بعدة أشكال، كتسليم ورق مكتوب للواقفين على الإشارات الضوئية ثم العودة إليهم بعد قراءته وطلب المساعدة، وهناك من يعرض علب المناديل الورقية، وهناك من يستغل أطفاله ويبقى هو بعيدا يراقب، والهدف في جميع الأحوال هو الحصول على المال.

وأكد وزير التنمية المحلية سابقا في تصريحاته لـ«دار الهلال»،  أن ظاهرة التسول لها مخاطر عدة على من يمارسونها وعلى المجتمع، تتمثل في مشاكل الإنحراف الأخلاقي والسلوكي، بالإضافة إلى مخاطر الاستغلال الجنسي والجسدي للنساء المتسولات والأطفال، وشاهدنا الحادثة الأخيرة التابعة للطفلة بائعة المناديل والتحرش بها، مشيرا أنه يوجد عدة أسباب لممارسة الأشخاص للتسول أبرزها الفقر والتفكك الأسري والبطالة والإدمان وغيرها من الأسباب، لذلك فإن انتشار ظاهرة التسول يبشكل خطر على المجتمعات.

وشدد النعماني على ضرورة إيجاد حلول وآليات للحد من هذه الظاهرة، والتنسيق والتعاون بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية، وإبراز دور التعليم، حيث يعتبر التعليم واحد من الحلول للحد من ظاهرة التسول، مطالبا بإعداد نظام تعليمي قوي يعتمد على القيم والتعاليم الدينية للحد من الظاهرة والقضاء عليها بشكل نهائي. وثمن بحملة محافظة قنا التي أطلقتها للقضاء على المتسولين بساحات المحافظة والحفاظ على هيئتها وشكلها الحضاري، لذلك يجب على كافة المحافظات التعاون مع هذه الحملة وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المحافظات.

قرار محافظ قنا

وفي نفس الصدد، كان محافظ قنا قد أصدر القرار رقم ٢٨٨ لسنة ٢٠٢١ بتشكيل لجنة في كل مركز برئاسة رئيس الوحدة المحلية وعضوية كل من عضوين من الإدارة الاجتماعية، أحدهما ممثل عن الدفاع الاجتماعي والآخر عن قسم الضمان، ومسئول حماية الطفل وعضو من إدارة المتابعة وتقييم الأداء بالوحدة المحلية للمدينة لمحاربة ظاهرة التسول.

وأوضح خلال جولته إلى أن التسول ما هو إلا ابتزاز يرتدي عباءة الاسترحام، وينشط التسول في مثل هذه الأيام الفضيلة التي يجدها المتسولون فرصة لاستغلال عطف المواطنين عبر عدد من الميادين والإشارات مما يسيء للواجهة الحضارية لمحافظة قنا، علاوة أن بعض المتسولين يتخذون من التسول تجارة لجمع ثروات من المواطنين عبر استعطاف الأهالي بقصص وهمية.