استنكر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصري، بأشد العبارات، الأعمال الإجرامية والإرهابية والإعتداءات المتكررة علي أشقائنا المصليين بالمسجد الاقصي، بهدف التهجير القسري للاهالي، مؤكدين أن تلك الاعمال العدائية تعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
في البداية أدان حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ، الانتهاك الصارخ والسافر والهمجي للمسجد الأقصي والاعتداء على المصلين والتهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الحزب، إن هذه الأفعال تعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، رافضاً محاولات الجانب الإسرائيلي التغول على حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين واحترام قدسية المسجد الأقصى وعدم السعي إلى مزيد من التصعيد وما يترتب عليه من أحداث ستزيد من قتامة المشهد الفلسطيني الإسرائيلي.
وطالب "حماة الوطن" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، القيام بمسؤوليتها في إدانة ما تقوم به قوات الاحتلال في فلسطين، وتحميل هذه القوة العدوانية المسؤولية الدولية ومحاكمة قادتها عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
من جانبه أدان النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب، بشدة الأعمال الاجرامية والانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلى على المصلين والنساء والشيوخ بالمسجد الأقصى، وتنفيذ مخطط الإخلاء القسري للفلسطينيين من منازلهم، بما في ذلك حي الشيخ جراح بقلب القدس الشرقية، مؤكداً أن هذه الأعمال ماهى إلا إرهاب منظم تقوم به إسرائيل على مرأى ومسمع العالم كله.
وقال "زين الدين"، إن ماتقوم به إسرائيل داخل المسجد الأقصى فيه انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان فى ممارسة شعائره الدينية حتى خلال شهر رمضان المعظم مطالباً من العالم كله بجميع منظماته ودولة بالتدخل الفورى لوقف هذه الأعمال والانتهاكات اليهودية التي تستهدف طمس الهوية العربية الإسلامية للقدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
في سياق متصل أدان النائب محمد الرشيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، انتهاكات الكيان الصهيوني الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، وذلك عقب قيام الكيان الصهيوني بالاغتصاب والسطو على منازل الفلسطينيين القاطنين بالحي وتهجير سكانه قسريا، معتبرا ذلك جريمة كبرى وانتهاك لأبسط معانى حقوق الإنسان.
وأكد الرشيدي، أن هذه الممارسات العنصرية تمثل انتهاكا صارخا لكافة قوانين وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، الخاصة بحماية المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الممارسات العنصرية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأشاد عضو مجلس الشيوخ، بصمود الفلسطينيين في وجه الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال، والدفاع عن قضيتهم المشروعة، مؤكدا أن إرهابهم لن يزيد الفلسطينيين إلا إصرارا وصمودًا، مطالبا الأمة العربية بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، وحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
بدوره أدان المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب، وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان، اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصلين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكداً على ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذى لا يُحمد عُقباه.
وطالب " مسعود "، المجتمع الدولى خاصة مجلس الامن بسرعة التحرك وعقد اجتماع طارئ من مجلس الأمن لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية والتى تخالف أبسط حقوق الإنسان لممارسة شعائره الدينية، مؤكداً أن استمرار صمت المجتمع الدولى ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
جدير بالذكر أن العشرات من المصلييين الفلسطيين اصيبوا أمس الاثنين، بجروح إثر اقتحام قوات الشرطة الاسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى لإخلاء المصلين من المصلين في الساحات وداخل المصلى القبلي.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المتواجدين داخل المسجد الاقصى ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما يسود التوتر في المسجد، منذ ساعات فجر اليوم، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات اليوم في ذكرى ما يسمى توحيد القدس.