لبنان: اقتصار إجراءات الإغلاق ومنع التجول للحد من كورونا على أول وثاني أيام عيد الفطر
أعلنت السلطات اللبنانية تقليص إجراءات الإغلاق وحظر التجول المعتمدة خلال فترة الأعياد لكبح تفشي كورونا بحيث يقتصر منع التجول بالشوارع والإغلاق العام الشامل للبلاد على أول وثاني أيام عيد الفطر فقط، لتحسن الواقع الوبائي وانخفاض الإصابات بالفيروس بشكل ملحوظ.
وأوضحت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية - في بيان لها اليوم /الثلاثاء/ - أن منع الخروج والتجول في الشوارع سيبدأ اعتبارًا من الساعة الخامسة من فجر أول أيام عيد الفطر ولمدة يومين فقط.
وأشارت إلى أن التجول سيكون قاصرًا على الأشخاص الذين تم استثناؤهم بموجب طبيعة العمل (الجيش والأجهزة الأمنية والعاملين في القطاعات الطبية والصحية والصحافة والإعلام)، وكذلك الأشخاص الذين يتحصلون على إذن مسبق بالتنقل من المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الأمر وذلك لأغراض التبضع وشراء الاحتياجات الغذائية والدوائية والتزود بالوقود.
وأكدت أنه سيتم التشديد على وجوب ارتداء الكمامة بصورة إلزامية وتحرير محاضر بحق المخالفين، ومنع إقامة الاحتفالات والتجمعات بجميع أنواعها، مع السماح بإقامة الصلوات في دور العبادة شريطة الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا والتباعد الاجتماعي ضمن نسبة 30% من قدرتها الاستيعابية.
وسُمح بموجب القرار للمطاحن والأفران والأفراد والمستشفيات والصيدليات والمختبرات الطبية ومحال بيع المواد الغذائية الكبيرة (سوبر ماركت) والمتوسطة والصغيرة ومحال بيع المخبوزات ومحطات المحروقات وجميع المصانع، بالعمل طيلة اليوم دون توقف.
كما تم تمديد توقيت عمل المطاعم في الأماكن المكشوفة فقط حتى الساعة الـ12.30 ليلا ابتداء من السبت المقبل بدلا من الموعد المعمول به حاليا عند الـ9 مساء، مع التشديد على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية لمنع تفشي الوباء.
وكانت السلطات اللبنانية قد اعتمدت مقاربة تستهدف الحد من انتشار وباء كورونا، تقوم على الإغلاق الشامل للبلاد في فترات الأعياد فقط لتقليص حركة التجول والتنقلات، وذلك لتجنب تكرار "السيناريو الكارثي" الذي شهده لبنان خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث أدى اختلاط العائلات والأقارب وتجمعهم في المنازل، وكذلك في المطاعم والملاهي الليلية وغيرها من الأماكن المغلقة التي شهدت احتفالات بالسنة الجديدة، إلى تفش واسع للوباء في أوساط اللبنانيين.