وزير الخارجية الجزائري: يجب وضع القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المجتمع الدولي
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم الثلاثاء، ضرورة الإسراع في إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجتمع الدولي.
وقال بوقدوم - في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، لبحث التحرك العربي في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين - "في هذا الظرف العصيب، لابد من العمل على إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجموعة الدولية، وذلك للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ونهائي يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
ودعا بوقدوم إلى تكثيف الجهود على وجه السرعة، لحمل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني، وضمان احترام قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واعتبر أن السكوت عن هذه الممارسات لن يسهم إلا في مزيد من تأزيم الأوضاع في منطقة مثقلة بالنزاعات والصراعات، مضيفا أنه "علاوة على ذلك، فإن حساسية المرحلة تستوجب علينا نبذ الفرقة والعمل على بعث روح التضامن العربي والإسلامي وتجاوز كل الخلافات والصراعات الهامشية من أجل ضمان الانسجام والتوافق الضروريين لنصرة القضايا المركزية لعالمينا العربي والإسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وتقدم بوقدوم بالشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الإسراع في تنظيم اجتماعنا اليوم لبحث التحرك العربي والدولي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر، معربا عن أمله في أن تترجم مواقف الإدانة ومشاعر الاستهجان إلى مخرجات عملية، لنصرة الأشقاء الفلسطينيين ووضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرضون له.
وتابع بوقدوم قائلا: "ما شهدناه بالأمس من قصف وحشي وهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، إلى جانب الجرائم العنصرية والمتطرفة ومواصلة حملات التهويد وطمس الهوية العربية لبيت المقدس ليست حديثة العهد أو وليدة اللحظة، إنما تمثل جوهر سياسة الاحتلال المقيتة التي يتم تنفيذها على مرأى ومسمع الجميع، في ظل غياب صارخ للمساءلة الدولية".
وأضاف أن "الأحداث الأليمة تأتي لتذكرنا مرة أخرى بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الأبي الواقع تحت الاحتلال والحصار، والذي نحيي صموده، ولإبراز مسؤولياتنا الفردية والجماعية في ظل ما تتعرض له قضيتنا المركزية من أخطار".
وجدد بوقدوم التأكيد على دعم الجزائر غير المشروط للفلسطينيين ولحقوقهم، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقانون الدولي وللشرعية الدولية مبادرة السلام العربية.