رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اجتماع طارئ لوزراء خارجية العرب بشأن فلسطين.. وسياسيون: ننتظر رد فعل حقيقيًا

11-5-2021 | 20:46


الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى

إيمان مجدي

لم تكن الأحداث والانتهاكات التي شهدها القدس الشريف خلال الأيام الماضية من مواجهات بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني كغيرها من الأحداث السابقة، إذ طال الاعتداء المسجد الأقصى الشريف والمصلين فيه، فضلا عن قيام الاحتلال بالاغتصاب والسطو على منازل أهالي حي الشيخ جراح وتهجيرهم قسريا.

وعقد وزراء خارجية العرب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، لمناقشة الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل بمدينة القدس المحتلة، سواء في المسجد الأقصى أو تهجير سكان حي الشيخ جراح من منازلهم، في محاولة لتغيير الوضع الديموجرافى، وفرض الأمر الواقع، في إطار خطة أكبر لتفريغ البلدة القديمة من هويتها العربية.

عجز عربي كامل

في هذا الإطار، علق المستشار سيد حسن، رئيس حزب الثورة، علي إعلان الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية العرب لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا:" الشعب الفلسطيني ينتظر قرارات قوية تصدر عن الجامعة العربية لنصر فلسطين والقدس المحتلة"، مؤكدا أن بيانات الإدانة والشجب لم تعد تجد نفعًا مع الاحتلال الذي يصعد من استيطانه.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ما يحدث في فلسطين هو دليل علي عجز العرب الكامل ونتيجة لصمت إسلامي وتقاعس من المجتمع الدولي وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني باعتباره الابن المدلل، متابعا: "من بداية شهر رمضان والاحتلال الإسرائيلي ينتهك الأراضي الفلسطينية ويهجر الأهالي من بيوتهم ويقوم باعتقالات للنساء والأطفال والشباب، مع صمت تام من العالم أجمع، لكن مع تحرك الشعب الفلسطيني ومقاومته للمستوطنين بدأنا نستمع لإدانات وشجب".

وطالب رئيس حزب الثورة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، بالقيام بمسئولياتها في اتخاذ رد فعل تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال في فلسطين، وتحميل هذا الاحتلال الغاصب المسئولية الدولية ومحاكمة قادته عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

الصمود عنوان الشعب الفلسطيني

وتوقع حسن، أن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب بشأن الأوضاع الفلسطينية ستكون نتيجته إدانات واستنكارات دون رد فعل قوي، مضيفا:" الكيان الصهيوني الغاصب لا يعترف إلا بالأقوياء ولا يحترم الضعيف"، مشيدا بصمود الفلسطينيين في وجه الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال، والدفاع عن قضيتهم المشروعة، مؤكدا أن إرهابهم لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا وصمودًا، مطالبا الأمة العربية بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، وحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.

ممارسات جائرة

واستنكرت النائبة والكتابة الصحفية فريدة النقاش، عضو مجلس الشيوخ، انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، وذلك عقب قيام الكيان الصهيوني بالاغتصاب والسطو على منازل أهالي حي الشيخ جراح وتهجيرهم قسريا، معتبرة ذلك جريمة كبرى وانتهاك لأبسط معانى حقوق الإنسان، موضحة أن رد الفعل العربي علي ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في هذه الأيام هو أضعف مما ينبغي، مؤكدة علي أنه يوجد أساليب كثيرة يمكن اتخاذها في مواجهة هذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني الذي لا يمتلك وسائل للرد سوي التضحية والفداء بأرواحهم.

وأضافت عضو مجلس الشيوخ،  في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن العدوان الإسرائيلي الأخير أثار غضب كل المتدينين في أجمع، لأنه طال المسجد الأقصى والمصلين فيه، لافتة أن هذا الرد العربي الهزيل الذي يدين ويستنكر دون أي إجراء فعلي للرد على الكيان الإسرائيلي الغاشم، يثير طمعه أكثر وأكثر للتنكيل بالفلسطينيين، مؤكدة  أن هذه الممارسات الجائرة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، الخاصة بحماية المدنيين، مناشدة المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة.

وطالبت عضو مجلس الشيوخ، بضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك، خاصة في شهر رمضان، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي و توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك.

وقدمت النقاش، التحية والتقدير للشعب الفلسطيني الصامد و الرابط علي تنظيم صفوفه لشد الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانية، معربا عن أملها في أن يأتي الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية بنتائج فعلية وليست إدانات واستنكارات فقط.