شهدت مدينة اللد، واحدة من أقدم وأكبر مدن فلسطين، اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين واليهود منذ يوم الإثنين الماضي الموافق 10 من شهر مايو الجاري، على غرار الأحداث في القدس وقطاع غزة، وتصاعدت المشاحنات في المنطقة مما أفقد يائير رڤيڤو، رئيس بلدية اللد، القدرة على إحكام السيطرة الكلية على المدينة، ودفعه لمطالبة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإرسال جيش لإعادة السيطرة.

بدأت الاشتباكات في اللد بتشييع جنازة موسى حسونة الذي استشهد مساء الإثنين في المدينة، برصاص إسرائيلي أثناء احتجاجات المواطنين على انتهاكات غزة والقدس.

وتجددت الاشتباكات ليل أمس الثلاثاء، في مدينة اللد، وعدد من المدن الداخلية، بين شبان فلسطينيين، وعناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، مما أسفر عن إصابة إسرائيلي بحجر في رأسه إصابة خطيرة، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" تفاصيل تصاعد الاشتباكات بمدينة اللد، وإعلان حالة الطوارئ بها.

مظاهرات الفلسطينيين

شهد مساء يوم الإثنين الماضي اندلاع مظاهرات حاشدة تضامنًا مع مدينة القدس في العديد من المدن الفلسطينية داخل ما يعرف بالخط الأخضر، وخرجت المظاهرات التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين احتجاجا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى في القدس، واعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين، والمعتصمين في حي الشيخ جراح، وباب العامود في المدينة المحتلة.

ومثلها مثل الزازير، والرملة، وكفر كنا، وجلجولية، وكفر مندا، وجديدة- المكر، وكفر قرع الناصرة، وشفا عمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، ومجد الكروم، وعرابة، وشقيب السلام بالنقب جنوبي البلاد، شهدت مدينة اللد التي تبعد حوالي 38 كم عن القدس، مشاحنات عنيفة مع القوات الإسرائيلية حولت شوارع المدينة إلى ساحة معركة دامية.

واستغل مستوطن إسرائيلي تلك المواجهات، وقتل شابا فلسطينيا في مدينة اللد يدعى موسى حسونة، وأصاب آخرين بجروح، كما شهدت المدينة عملية إنزال للعلم الإسرائيلي، ورفع علم فلسطين على عامود للإنارة في المدينة، واشعال النيران في مركز للشرطة في المدينة، وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن 16 متظاهرا على الأقل اعتقلوا في اللد والرملة.

إعلان حالة الطوارئ

اجتمع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي مع القيادات الأمنية، ورئيس هيئة الأمن القومي، ووزير الأمن الداخلي، وقرر إعلان حالة الطوارئ بمدينة اللد عقب المشاحنات بين العرب واليهود

وأوضح نتنياهو في تغريدة على تويتر، أن إعلان حالة الطوارئ الخاصة في اللد سيعقبها وصول وحدات حرس الحدود من الضفة الغربية إلى المدن المعنية، وأنه أمر بالعمل الجاد مع منتهكي القانون، والنظام وتكثيف القوات على الأرض لإعادة السلام، والنظام إلى اللد، وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن.