العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس يتواصل.. وسياسيون: الاحتلال ارتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، عدوانها على قطاع غزة، إلى جانب انتهاكاتها بمدينة القدس المحتلة، حيث اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، في اعتداءات، اعتبرها السياسيون جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، في ظل سياسات التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
ولليوم الثالث على التوالي، استمر العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أطلقت زوارق بحرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عشرات القذائف المدفعية، صوب شواطئ مدينة غزة، بمنطقتي السودانية، والواحة، شمال غربي المدينة، وذلك تزامنا مع إطلاق قذائف من البحر بشكل مكثف على المنطقة الحدودية شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
جرائم حرب
وقال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، إن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، لا تزال متواصلة، سواء على مدينة القدس، أو على قطاع غزة، مشيرا إلى تواصل القصف الإسرائيلي والاعتداءات على المدنيين.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالقدس فهناك حالة من الصمود على الأرض، من قبل المقدسيين، الذين يقودون دفاعا شرسا عن المسجد الأقصى، وعن المنازل المهددة بالمصادرة في منطقة الشيخ جراح.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الصمود أدى إلى أن يكون هناك انسحابا تكتيكيا من قبل الاحتلال، وتأجيل المحاكمة المتعلقة بالنظر في قضية البيوت في منطقة الشيخ جراح، وأمام كل هذه التحديات هناك حاة من التعاطف العالمي مع قضية القدس والشيخ جراح، مضيفا أنه ما يجري في قطاع غزة والمواجهة مع دولة الاحتلال لارتكاب جرائمها ضد المدنيين العزل واستهداف المنازل والبيوت السكنية.
وأضاف أن انتهاكات الاحتلال أدت إلى استشهاد أكثر من 42 شخصا، وإصابة أكثر من 320 آخرين، بالإضافة إلى تدمير مئات المنشآت والمباني السكنية، موضحا أن الاحتلال لا يزال يرفض كل الجهود والوساطات، التي تحاول أن توقف هذا العدوان إلا أن الأمر لا يزال معلقا، حيث ستعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في مساء اليوم لمناقشة الأوضاع وتداعياتها.
وشدد على أن هناك حالة من التفاعل الدولي مع ما يحدث على الأرض فالقيادة الفلسطينية تتواصل مع كل قادة العالم ومع كل المؤسسات الدولية للجم هذا العدوان، ووقف الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن المدعية العام للمحاكمة الجنائية الدولية، قالت إن هناك جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب ارتكتب خلال هذه الأيام في الأرض الفلسطينية.
وأكد أن هناك حراكا دبلوماسيا وسياسيا عالميا يسير بشكل كبير وسريع لأجل الوصول لوقف هذا الأمر، بالإضافة إلى الجهد المصري والأممي الذي يبذل على مدار الساعة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن يبدو أن إسرائيل ماضية في عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقف كل أشكال العدوان والاستيطان
من جهته قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمختص بالعلاقات الدولية، إن فلسطين وشعبها ومدنها، وأطيافها الدينية والسياسية كلها الآن موحدة في مواجهة الاحتلال العنصري الصهيوني، دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف شعث في تصريح لبوابة دار الهلال، أن حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة، راهنوا على ضعف الشعب الفلسطيني باستمرار الانقسام الفلسطيني، وراهنوا على الصمت الدولي، إزاء الممارسات الصهيونية، موضحا أن هناك استمرار بيانات الشجب، والإدانات العربية دون أي رد فعل تجاه تلك الممارسات العنصرية والتهويدية.
وأوضح شعث أن الوضع انفجر على الأرض والشعب الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه، وأماكن وجوده موحد في مواجهة الاحتلال والعدوان دفاعا القدس، مشددا على أن الشعب الفلسطيني الآن ليس لديه ما يخسره في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى، والحفاظ على إرث الانبياء ومسرى رسول الله.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في هذه الأثناء فقد ثقته بالمجتمع الدولي، الذي لم يفعل شيئا سوى مزيد من الشجب والإدانة والصمت في غالب الأوقات، على ما يحدث دون ان يحرك ساكنا.
وشدد على أن سبل التحرك الوحيدة، هي لجم الاحتلال كليا، ووقف كل أشكال العدوان والاستيطان والاقتحامات للمسجد الاقصى وحرية العبادة والتنقل بين المناطق الفلسطينية ودون ذلك ستستمر المواجهات والمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها ضد الاحتلال.