نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، بقيادة اللواء نبيل سليم مدير المباحث، في ضبط 11 شخصا، متورطين في فيديو حادثة الكفن بعين شمس، وهم من عائلة المرغنية، بعد محاولتهم الاختباء بمحافظة أسيوط، لخوفهم من تفاقم الأحداث بعد انتشار الفيديو الذي يسجل لحظات الحادث، وتحول واقعة تقديم كفن إلى معركة بين عائلتين بالمنطقة.

وتبدا تفاصيل الحادث بجلسة صلح، غير معترف بها في الأوساط القبلية والشعبية، بين عائلتي المرغنية وعاطف الريس، في ظل الغياب التام للقيادات الأمنية، كما هو الحال في المصالحات من هذا النوع.

وأفاد مصدر أمني بورود بلاغ للأجهزة الأمنية، يتضمن مقطع فيديو التقطته عائلة المرغنية، يظهر فيه 3 أفراد من عائلة الريس، وهم يحملون الكفن بأيديهم وعليه سكين، ومحاطين بمجموعة من الأشخاص أثناء دخولهم إلى منزل.

وتضمن الفيديو مشاهد لعشرات المرغنيات حاملات للأكفان تحت تهديد السلاح، أمام 3 من كبار أفراد الأسرة، جالسين على كراس، وكأنهم في جلسة محكمة عرفية.  

ومن خلال فحص الفيديو، تبين أن الواقعة تعود إلى شجار وقع منذ فترة داخل أحد الملاهي الليلية، مما أدى إلى اعتداء أصحابه من عائلة الريس، على شخص يدعى عزت المرغيني.

وذكر المصدر الأمني، أنه عند وصول عائلة الريس إلى المكان المتفق عليه للمصالحة الودية، فوجئوا بوجود أشخاص كثيرين، بحوزتهم أسلحة رشاشة، هددوهم لتقديم الأكفان. 

وأضاف المصدر أن عائلة الريس وافقت على تسليم الكفن لأسرة المرغني، بعد ترهيبهم وتهديدهم بالسلاح، وسط تجمع كبير من الناس ضدهم، وإجبارهم على فعل شيء دون موافقتهم، والتعدي على حريتهم.

وتم ضبط جميع المشاركين في الواقعة، بعد انتقال عدد كبير من قيادات مديرية أمن القاهرة إلى نظاق قسم شرطة عين شمس، وتم القبض على أطراف الحادث، والسيطرة على الموقف.