أدى المسلمون في الصين من مختلف الجنسيات صباح اليوم الخميس صلاة عيد الفطر المبارك، مع استمرار التدابير المتعلقة بتداعيات فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19).

واحتشد المئات من المسلمين من مختلف الجاليات الإسلامية في مساجد العاصمة الصينية (بكين) لأداء الصلاة، وسط تأمين من عناصر الشرطة الصينية، حيث تم السماح بأداء الصلاة في عدد من المساجد مع شريطة التسجيل المسبق لضمان عدم تجاوز العدد المسموح به، وذلك في إطار التدابير الوقائية التي تتخذها السلطات الصينية لمكافحة كورونا.

وتركزت خطبة العيد على توضيح أسباب تشريع الأعياد في الدين الإسلامي، والدعوة إلى نشر المحبة والسلام والتمسك بالفضائل والقيم الصالحة التي يدعو إليها الإسلام.

وتتشابه احتفالات عيد الفطر بالنسبة للمسلمين الصينيين مع المسلمين في شتى أنحاء العالم، خاصة في المناطق التي يوجد فيها تجمعات كبيرة للمسلمين، مثل: منطقة "نينغشيا" ذاتية الحكم ذات الأغلبية السكانية من قومية "هوي" وهي أكبر القوميات المسلمة العشر في الصين، وكذلك منطقة "شينجيانغ" ذات الأغلبية من قومية الإيغور المسلمة أقصى شمال غربي الصين، وكذلك شارع "نيوجيه" في بكين الذي يتوسطه مسجد "نيوجيه" أو مسجد البقرة نسبة إلى سورة البقرة والذي يعد أقدم مساجد العاصمة.

وتتمثل طقوس المسلمين في الصين خلال العيد في الذهاب لأداء صلاة العيد، وتناول الطعام، مع تبادل الزيارات والهدايا مع الأقارب والأصدقاء، إلى جانب الخروج إلى المتنزهات وأماكن الترفيه، فيما تتعطل المؤسسات الحكومية الرسمية خلال أيام العيد في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد مسلمي الصين يبلغ 21 مليون شخص.