الناقد محمد الروبي لـ"دار الهلال: نحارب طواحين كورونا لصناعة مسرح متميز هذا العام
يحتفل المسرحيون من مؤلفين وممثلين ومخرجين ونقاد بعيد الفطر المبارك، كل على طريقته الخاصة، لكن الكثيرين منهم يتفقون في شيء واحد، وهو عدم الانفصال عن عشقهم الأثير.
وتلتقي بوابة "دار الهلال" مع أحد هؤلاء المسرحيين، وهو الناقد محمد الروبي، للتعرف على طقوسه وذكرياته مع عيد الفطر المبارك، كما ترصد معه ملامح وسمات الحركة المسرحية في زمن "كورونا".
هنأ الكاتب والناقد المسرحي والفني محمد الروبي، رئيس تحرير جريدة "مسرحنا"، الشعب المصري والأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك وتمنى أيامًا طيبة سالمة وكل الخير والسعادة والبهجة للشعب المصري والعربي.
الحدث العالمي
وأعرب"الروبي" عن حزنه الكبير لحصاركورونا " (19ــ COVID)" لعالمنا وللمجتمع المصري متمنيًا حياة أفضل لنا وللعالم وقال :للأسف نحيا جميعًا في العالم حالة من عدم الاستقرار بسبب الجائحة ونتائجها ، وهو ما يُؤثر بالتأكيد على الإنتاج المسرحي ،وكافة الوسائط الأخرى..لكن يبقى أننا في ظل هذه الجائحة نُحاول نُقاوم نسعى ألا نستسلم فنحاول صنع مسرح ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا، ووفقًا بهذا الحدث العالمي سيكون من التجني محاسبة المسرح بشروط الاستقرار ،وأن تنتج مسرحًا في هذه الظروف هو أمر يستحق وحده التقدير، وبالتالي دعونا نقول أن يكون لدينا عروضًا مسرحية جديدة الآن هو أمر جيد مع التقدير الكامل للتباين في الجودة بين هذه العروض.
المسرح المعمل الأول للتمثيل
واستكمل محمد الروبي موضحًا أن العلاقة بين الدراما الرمضانية والمسرح هي علاقة يفرضُها اشتراك الممثل في كل من الوسيطين ( المسرح والتلفزيون) مع ضرورة الإعتراف بأن لكل وسيط منهما أدواته وتقنياته، ولكن يبقى المسرح هو المعمل الأول والأهم في تدريب الممثل،وهو ما شاهدته متحققًا على الشاشة في مسلسلات رمضان؛ فكافة الممثلين الذين برعوا على الشاشة فهم أبناء مسرح ، تتدربوا على خشبته ومن قبلها معهده،و كذلك فإن دراسة المسرح وممارسته لا تُفيد فقط الممثل بل تُفيد أيضا الكاتب، فمن جاء منهم من عالم المسرح يكون الأقدر على صنع حدث محكم ورسم شخصيات متكاملة الأبعاد،ومحافظًا على إيقاع يوائم تطور الحدث دون خلل يتسبب فيه بطء أو إسراع دون داعٍ
وأكد الروبي، أن المسرح سيبقى المعمل الدرامي الأول، ومنه يمكن الانطلاق لوسائط أخرى من سينما أو تلفزيون أو إذاعة، مضيفا: "سأكون حريصًا على متابعة العروض الجديدة في العيد، تشجيعًا لأولئك المقاتلين الذين لم يرضخوا لرعب الجائحة".