قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إن خطة توطين ٣ ملايين مواطن في سيناء وخلق مناطق عمرانية جديدة تأتي تنفيذا لرؤية الدولة المصرية التي تخرج من فكرة الـ6% المستغلين حاليا، باعتبارها رؤية لخطة التنمية المستقبلية في سيناء.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته لـ" دار الهلال " أن الخطة إذا كانت مهمة لمن يتم توطينهم فهي أهم لمنطقة كانت مهملة لسنوات طويلة، وهي منطقة سيناء، وهذا لكونها تمثل الأمن القومي المصري بامتياز، مؤكدا أن خطة توطين وخلق مجتمع عمراني جديد في هذه المنطقة سيفيد بالضرورة الأمن القومي المصري بدرجة كبيرة.
وأوضح أن خطة التوطين العمراني لسيناء سيفيد الأمن عن طريق خلق فرص متعددة للنماء وأخرى للتنمية، ناهيك عن محافظة المواطنين عن هذه المنطقة بنفسها ولا سيما أنها ستكون خط الدفاع الأول في الحفاظ على مصالحها، كما أنها ستمثل إضافة لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في الدفاع ضد أي هجمات أو تسلالات أو غيره مما يضر بالأمن القومي المصري.
وتابع سلامة، أنها ستجعل المسائل أكثر وضوحا في تعقب العناصر الإرهابية والتي تختفي هناك نتيجة الخلاء المحيط بمنطقة سيناء، مؤكدا أن خلق منطقة عمرانية جديدة خاصة بهذه البقعة خيرا من أن تكون جدباء، التي تتيح الفرص للجماعات الإرهابية بالاختباء بها، على عكس أن تكون منطقة حيوية وعمرانية مليئة بالسكان وهكذا ستلفظ الإرهابيين تلقاء نفسها.
وأكد أنها من كل النواحي حماية للأمن القومي، ولفظ للإرهابيين، وتحقيق للتنمية، تحقيق رابط ما بين سيناء والعاصمة، كما أنها تأكد على حيوية وأهمية سيناء لمصر، لافتا أن كل هذا إضافة لخطط التوطين.
وكشفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، عن خطط حكومية لتوطين ملايين المصريين في شبه جزيرة سيناء خلال المرحلة المقبلة، عبر توفير خدمات متكاملة لهم، وتوفير كل وسائل "الحياة المُريحة" لإقامتهم فيها.
وتستهدف خطة التوطين في سيناء حسب "هيئة الاستعلامات" في كتاب حديث صادر عنها بمناسبة أعياد تحرير سيناء، وحصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، جذب نحو 3 مليون مواطن على المدى القريب للعيش في سيناء، لتصل إلى قرابة 8 مليون مواطن على المدى البعيد.