رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«ذي هيل» الأمريكية: أزمات جديدة باتت تشكل تحديًا كبيرًا أمام إدارة بايدن

14-5-2021 | 20:06


بايدن

دار الهلال

سلَّطت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من التحديات التي طرأت مؤخرًا على السطح أمام النظام الأمريكي، موضحة أن الإدارة الجديدة تولت زمام الأمور وهي على دراية كاملة بحجم الأزمات المعقدة التي ورثتها عن نظيرتها السابقة، والمتمثلة في وباء "كورونا" والتباطؤ الهائل في النمو الاقتصادي، لكنها الآن تواجه تحديات عدة تتجاوز تلك التي كانت على رأس أولويات الرئيس الأمريكي بايدن.

وشددت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، على أن التحديات الجديدة تختبر عزيمة وقدرات بايدن وفريقه الرئاسي، خاصة بعد اقترابهم من نحو أربعة أشهر على تولي مقاليد الحكم، مُبينة أن آخر تلك التحديات كان الهجوم الإلكتروني الذي وقع على خط أنابيب كولونيال (أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة)، الأمر الذي أربك الأمريكيين وأسفر عنه انقطاع الوقود على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه فريق الأمن القومي لبايدن تخفيف تفاقم الوضع الذي يشهده الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حاليًا، يعمل مسؤولو السياسة المحلية على الخروج بخطة الإنقاذ الأمريكية البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار في أسرع وقت ممكن عقب صدور تقرير الوظائف المخيب للآمال في شهر أبريل الماضي.

وجاء في تقرير الوظائف أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 266 ألف وظيفة فقط خلال شهر أبريل، وهو أقل بكثير من توقعات خبراء الاقتصاد، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 6.1 بالمئة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أيضًا أن تسارع معدلات التضخم واحدٌ من الأمور التي تختبر أجندة بايدن الاقتصادية في ظل خططه لإنفاق 4 تريليونات دولار على برامج البنية التحتية وشبكات الأمان الاجتماعي.

كما لفتت "ذي هيل" الانتباه إلى أنه مع اقتراب بايدن من مضي نصف مدته الرئاسية في 2022، يسعى الجمهوريون إلى التسلح ببعض التطورات الجديدة ضد بايدن، بعد أن استغلوا بالفعل أزمة زيادة عدد المهاجرين على الحدود الجنوبية.

وألقت الصحيفة، في تقريرها، الضوء على التناقض الأهم بين بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب في تناول كلٍ منهما لأزمة "كورونا"، موضحة أن الأول وضع أهدافًا متواضعة وقابلة للتحقيق بشأن اللقاحات، كما أنه كان ينقل بوضوح إرشادات الصحة العامة للمواطنين، بينما وضع الآخر أهدافًا سامية لم يكن قادرًا على تحقيقها وتصرف كما لو كان الفيروس على هامش أولوياته.

كما أفادت بأن الولايات المتحدة حققت انجازًا كبيرًا في هذا الشأن، أول أمس الخميس، عندما أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الأمريكيين الذين تم تطعيمهم لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء أقنعة داخل الولايات.

وشددت على أنه تم جذب انتباه البيت الأبيض في اتجاهات متعددة على المستويين الداخلي والخارجي منذ أن تولي بايدن منصبه، لتتجاوز التحديات بذلك سقف مكافحة الوباء، بحسب الصحيفة.
ورصدت الصحيفة هذه التحديات المتمثلة في انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء الجنوب الأمريكي نتيجة طقس الشتاء القاري الذي كان يتعين على إدارة بايدن التعامل معه، وعمليتي إطلاق النار الجماعي في غضون أسبوع، وزيادة أعداد المهاجرين على الحدود الجنوبية، بمن فيهم الأطفال الصغار غير المصحوبين بذويهم. إلى جانب الاستفزازات الروسية في أوكرانيا، والآن العنف في الشرق الأوسط وتداعيات الهجوم الإلكتروني لخط الأنابيب "كولونيال ".

واختتمت "ذي هيل" تقريرها بأن الرئيس الأمريكي يحاول، رغم كل التحديات، تحقيق التوازن بين ما تفرضه عليه اللحظة من متطلبات دون الانحراف كثيرًا عن أجندته العامة.