انتقدت الصين اليوم الجمعة الولايات المتحدة لدفع مجلس الأمن لتأجيل اجتماع بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية كان من المقرر عقده اليوم، معربة في الوقت نفسه عن قلقها الشديد إزاء تصعيد الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ -في تصريح صحفي- "إنه في يوم الاثنين، أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لاعتماد بيان رئاسي لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، ومنعت أيضا إصدار بيان من مجلس الأمن يوم الأربعاء للإعراب عن القلق إزاء الوضع في فلسطين. وإن الصين، مثل المجتمع الدولي، قلقة بشدة إزاء تصعيد الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين".

وأضافت "بما أن الصين، تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في مايو، فإنها تتوسط وتدعم بفاعلية عقد المشاورتين الطارئتين لمجلس الأمن لمناقشة النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وتابعت "أعضاء مجلس الأمن أعربوا بوجه عام عن قلقهم وشواغلهم إزاء وضع النزاع، وطلبوا من مجلس الأمن لعب دوره بشأن دعم الاستقرار وتهدئة الوضع ومنعه من الخروج عن السيطرة. وإن الولايات المتحدة اتخذت موقفا معارضا للمجتمع الدولي، وطلبت منها تفسير ما تفعله".

وأشارت يينغ إلى أنه في مواجهة الوضع الحالي الخطير، يجب على جميع الأطراف بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الوضع وحماية سلامة وحقوق ومصالح الشعب، والوقاية من أزمة التصعيد والخروج عن السيطرة.

وأكدت أن "الصين ستواصل دفع مجلس الأمن لأداء واجباته بشأن الحفاظ على السلام والأمن العالميين، والتحرك بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في أقرب وقت، وتأكيد التزامها ودعمها القوي لحل الدولتين، ودعم استعادة السلام والاستقرار في المنطقة في أقرب وقت".