بيان أمريكي بشأن مفاوضات سد النهضة.. وخبير: لا يعكس الفهم الحقيقي لطبيعة المشكلة
بيان جديد أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، حول نتائج زيارة مبعوثها الخاص للقرن الإفريقي "جيفري فيلتمان"، إلي إثيوبيا ودولتي المصب، حيث أكد البيان أن فيلتمان يلتزم بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حل للقضايا الإقليمية الهامة، بما فيها الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، وكذلك مناقشة مخاوف مصر والسودان المائية حيال سد النهضة وسلامته والتوفيق بين احتياجات إثيوبيا التنموية ومصالح القاهرة والخرطوم.
وأكد البيان علي ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي على وجه السرعة، بناء على إعلان المبادئ الموقع عام 2015، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات.
دول حوض النيل
في هذا الصدد، علقت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، علي بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة علي وجه السرعة وأن القرارات المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة علي شعوب المنطقة، قائلة: "هذه التصريحات لا تعكس فهما واقعيا لطبيعة الأزمة بدليل وضعها في ذيل مشكلات القرن الأفريقي رغم أنها الأكبر أثرا علي الاستقرار الاقليمي الشامل في دول حوض النيل.
وأوضحت الطويل، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الإدارة الأمريكية تتعامل بمنطق جمع الأطراف علي مائدة مفاوضات بغض النظر عن محتوي هذه المفاوضات، مضيفة: "لا أتوقع نتائج فعلية، ولابد أن يؤخذ بعين الاعتبار المصالح الاستراتيجية المصرية والأمن المائي لأنهم مرتبطين بحق الحياة للشعب المصري.
وتابعت:" إذا كانت الإدارة الأمريكية لديها تصور في وضع حل عادل لشعوب المنطقة بالضغط علي إثيوبيا فإن ذلك لا يعد نوعا من شراء الوقت أو المماطلة، لكن إذا قدمت حلا جزئيا مرتبط بالملء الثاني فقط وليس حلا قانونيا ملزما فيكون ذلك تلاعب من الادارة الامريكية بمصالح مصر والسودان"، مؤكدة علي أنه لابد أن يكون هناك تصورا أمريكيا عن طبيعة الأضرار الواقعة علي دولتي المصب طبقا لمفاوضات واشنطن التي انتهت فبراير 2020.